ابعاد الخفجى-محليات:شدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، على مسئولي ميناء الملك عبد العزيز في الدمام ، بضرورة سرعة فرز البضائع المشتركة حتى يمكن تسليمها بسرعة وبتكلفة أقل على المستوردين. وأكد سموه على إهتمام الدولة “أيدها الله” بجميع الموانئ بالمملكة وحرصها على إقامة المشاريع العملاقة فيها لتسهيل خروج ودخول السلع والبضائع خدمة للمستفيد النهائي وهو المواطن .
وأوضح سموه أن الخدمات البحرية كانت ولا تزال وستظل إحدى أهم الوسائل التي يعتمد عليها النقل من وإلى المملكة سواءً كانت في الصادرات أو الواردات ولذا حرصت حكومة هذه البلاد منذ القدم على الموانئ وتطورها . واضاف سموه خلال استقباله بالمجلس الأسبوعي ” الاثنينية ” أمس الأول بمقر الإمارة أصحاب الفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة الشرقية ومدير عام ميناء الملك عبدالعزيز نعيم النعيم ومنسوبي الميناء: لا شك بأن هناك بعض المشكلات تحتاج لإيجاد حلول وأود بهذه المناسبة أن أشارك أخواني منسوبي ميناء الملك عبدالعزيز بعض الهموم التي نجدها لدى الكثير من المستفيدين من خدمات الموانئ وقد تكون لها الأولوية وهي فرز البضائع المشتركة فهذه إحدى المشاكل التي أتمنى تقليص مدة الفرز حتى يكون تسليم البضائع بسرعة وبتكلفة أقل على المستوردين بالإضافة لإنجاز بقية إجراءات تسليم البضائع بشكل أسرع بحيث إن هذه المراحل تؤثر على الدورة المستدامة للميناء وتعطيل تخزين البضائع واحتساب أجور إضافية على الحاويات .
وأضاف سموه : كما علمت منكم اليوم بأن هناك مشاريع لعمل أرصفة إضافية ومشاريع عملاقة أخرى سيكون لها أثر بالغ في تطوير العمل في الميناء ، لكن ما نتمناه أن نقدم ما يمكن عمله من تسهيلات في الوقت الحالي إلى أن تتم هذه التوسعة بالإضافة للبحث عن حلول لتكدس البضائع في أوقات المواسم وأنا لا أشك أنه عند اكتمال كل المشاريع التطويرية لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ستحل هذه المشكلات إن شاء الله ولكن إلى أن تتم هذه التطويرات لا بد من إيجاد حلول وابتكارات لإنهاء هذه المشكلات لأنها مصدر قلق بالنسبة للمستثمرين ، وأنا متأكد بأن العقول الإبداعية موجودة لدى منسوبي الميناء ولا أشك بأنهم سيجدون بإذن الله المخارج الناجعة التي تساعد على حل هذه الإشكاليات ، واضاف سموه إن المرشدين والقائمين على حركة السفن في الميناء لهم الدور الأكبر في توجيه هذا الكم الهائل من السفن الداخلة والخارجة وهذا بالتأكيد لولا توفيق الله ثم قدراتهم العالية وتدريبهم المميز لما استطاعوا ولله الحمد أن تكون موانئنا من أسلم الموانئ في العالم فلهم الشكر جميعاً .
وألقى مدير عام الميناء المهندس نعيم النعيم كلمة ، شكر فيها سموه على استضافة منسوبي الميناء ودعم سموه ومتابعته لأعمال هذا القطاع الهام ، وذكر أن هناك العديد من المشاريع الكبيرة التي تقام في الميناء وسيكون لها كبير الأثر في تطور العمل ، فيما اوضح مدير إدارة المشاريع المهندس عبدالعزيز المسيعيد أن هناك عددا من المشاريع يجري تنفيذها حالياً بمبلغ “4300 ” مليون ريال منها ما يتم تنفيذه من خلال مساهمات القطاع الخاص ومنها ما هو معتمد من ضمن ميزانية الموانئ ومن أهم المشروعات إنشاء محطة حاويات جديدة باستثمار يبلغ 2000 مليون ريال بطاقة استيعابية قدرها مليون ونصف حاوية سنوياً إضافة لتنفيذ مشروع إنشاء رصيفين لمناولة البضائع السائلة بمبلغ 200 مليون ريال وذلك لاستقبال السفن العملاقة الجديدة متزامناً مع مشروع لتعميق أماكن في الميناء بمبلغ 200 مليون مليون ريال وكل هذه المشاريع لتطوير أداء الميناء لاستقبال السفن العملاقة ، وسيساهم ذلك إن شاء الله في خفض أسعار الشحن مما سيكون له مردود مباشر على المواطن ، بالإضافة إلى مشروع تطوير وتحديث معدات مناولة البضائع بقيمة 300 مليون ريال كما يتم حالياً تنفيذ مشاريع جسور علوية للتقاطعات بمبلغ 250 مليون ريال مع إنشاء طريق من الجهة الشرقية للميناء ليكون منفذاً آخر للميناء بمبلغ 200 مليون ريال .. كما تم اعتماد مبلغ 550 مليون ريال لإنشاء استقطاب طاقة جديدة وتحديث شبكة التوزيع الداخلي في الميناء كما تم إنشاء عدة مبان إضافية بمبلغ 200 مليون ريال وتم تطبيق نظام الحكومة الإلكترونية في الميناء لتسهيل الخدمة على المتعاملين مع الميناء علماً بأن جميع هذه المشاريع تسير بحسب الجدول الزمني المقرر لتنفيذها ، وفي نهاية المجلس قدم مدير عام الميناء لسموه درع السلامة وكذلك تقرير عن إنجازات الميناء .
