ندى محمد 

ابعاد الخفجى-رياضة:كشفت التعاقدات الأخيرة بجانب المفاوضات المستمرة والجادة لأندية دوري عبد اللطيف جميل لكرة القدم عن موجة تغيير جذرية ستطال معظم العناصر الأجنبية في الموسم المقبل، وبات من المؤكد رحيل 29 لاعباً لأسباب تعود في مجملها إلى تواضع فني وبدرجة أقل لتلقيهم عروضاً مالية تفوق ما كانوا يتحصلون عليه في أنديتهم.. ويبدو هذا العدد قابلاً للزيادة في ظل توفر الوقت الكافي أمام القائمين على تلك الأندية للبحث عن أسماء جديدة تمنح فرقها الإضافة الفنية المنتظرة في استحقاقات الموسم الجديد.
رؤية واضحة
في وقت يتواصل فيه بحث الأندية المحلية في كل الاتجاهات للتعاقد مع عناصر أجنبية، اختارت إدارة الأهلي الإبقاء على رباعي فريقها الحالي، العماني عماد الحوسني والبرازيليين فيكتور وبرونو سيزار والكولومبي بالومينو، خاصة بعد أن أثبتوا حضورهم خلال منافسات الموسم رغم غياب الألقاب، ويبقى بالومينو الأقرب للرحيل، في حال توصل إدارة الأهلي لعروض أوروبية تضاهي قيمة اللاعب فنياً ومالياً، في ظل رغبة بالومينو خوض تلك التجربة رغبة في العودة لصفوف منتخب بلاده، رغم اقتناع الأهلاويين التام ببقائه، خاصة أن إدارته تملك بطاقته الدولية وعقده لا يزال سارياً معهم. في المقابل أبقت إدارة الفتح على ثلاثيها المتألق، الكنجولي دوريس سالومو والسنغالي كيمو سيسوكو والبرازيلي التون خوزيه، في وقت تأكد فيه رحيل الأردني شادي أبو هشهش عن الفريق منتقلاً إلى صفوف التعاون بعد أن قضى موسمين ناجحين مع أبطال الدوري.
استغناء جماعي
أخفقت إدارة الهلال في جلب أسماء أجنبية مميزة تماثل تعاقداتها “الثقيلة” فنياً في مواسم سابقة، وكان نتاج ذلك قرارها باستبدال رباعي الفريق المتواضع هذا الموسم، البرازيليين أوزيا وويسلي لوبيز والكوري الجنوبي يو بيونج والكولومبي بوليفار. وكان الهلاليون استبدلوا في فترة الانتقالات الشتوية المغربي عادل هرماش والسنغالي مانجان بالثنائي بوليفار وأوزيا. وفي الطرف الآخر من العاصمة، خاض النصر نصف موسمه بخمسة أجانب، هم الإكوادوري أيوفي والبرازيلي باستوس والمصري حسني عبدربه والبحريني محمد حسين واليوناني خرستياس، عندما تعاقد مع الأخير بعد إصابة هدافه الإكوادوري، واختارت إدارته استمرار حسين وباستوس بعد أن غادر بصورة مبكرة عبدربه وأيوفي، ولم يشفع تواضع خرستياس للنصراويين بالتفكير في بقائه.
بحث عن الأفضل
رغم تميز الرباعي الأجنبي، اختار الشبابيون فك ارتباطهم بصانع الألعاب الماهر البرازيلي مارسيلو كماتشو إلى جانب هداف الدوري الأرجنتيني سبستيان تيجالي، وجاء القرار الشبابي مستنداً على رؤية مدربهم البلجيكي برودوم الذي تولى مهمة البحث عن بديليهما، فيما أقر استمرار البرازيلي الآخر فرناندو مينجازو والمدافع الكوري الجنوبي كواك بعد حضورهما الفني المقنع.
وفي الاتحاد، وقبل “انتفاضة” كأس الملك، صاحب تراجع أداء ونتائج الفريق خلال دوري زين ظهور باهت للاعبيه الأجانب، فرغم البداية الجيدة للبرازيلي دييجو سوزا إلا أن المشاكل المالية دفعت الأخير للرحيل، وباستثناء الكاميروني أمبامبي، أخفق البرازيلي بيل والمجري شاندرو والفلسطيني أنس الشربيني، في تسجيل ما يستحق من حضور فني، واتخذت الإدارة الاتحادية قرارها بالاستغناء عن الأربعة، بحثاً عن أسماء أخرى تقدم الإضافة الفنية المرجوة.
رباعي جديد
لم يقدم رباعي الاتفاق، العماني أحمد كانو والبرازيليان جونيور وكارلوس والغاني برنس تاجو، ما يتلاءم مع طموحات إدارة وجماهير “فارس الدهناء”، وبالتالي لم تحمل خطوة الاستغناء عنهم أي مفاجآت، وهو ما ينطبق على الرائد الذي تأكدت مغادرة لاعبيه الأربعة، المغربي عصام الراقي والعماني عبدالسلام عامر والكنجولي ديبا والبرازيلي شوشا.. وباستثناء الأخير الذي أظهر تواضعه الفني، تسبب البحث عن العرض الأفضل في توجه ديبا للسيلية القطري، وعامر لبني ياس الإماراتي في وقت لم تتضح فيه بعد وجهة الراقي الجديدة.
واستمر التعاون في عادته الموسمية مع تعاقداته الأجنبية، باختيار إدارته البحث عن رباعي جديد والتخلي عن النيجيري وحيد أوسيني والعماني عبدالعزيز المقبالي والكرواتي داريو والغيني لامين باه، وكانت الفترة الشتوية شهدت حضور الثلاثي الأخير، فيما أكمل الغيني الموسم حتى نهايته، وقدم الأربعة مستويات متباينة.
عروض مغرية
تنتظر إدارة الشعلة قرار هداف فريقها المغربي حسن الطير، إما بالاستمرار أو الرحيل، وإن كان الخيار الأخير هو الأقرب للاعب الباحث عن عرض مادي أفضل بعد تألقه في الدوري المنقضي، فيما أقرت استمرار الغانيين لاسانا فاني ومامادو مع الفريق موسماً آخر، فيما تأكدت مغادرة البحريني عبدالله فتاي لتواضع مستواه. وسجل الرباعي العربي في صفوف نجران، الجزائري فريد شكلام والسوريان جهاد الحسين ووائل عيان والأردني حمزة الدردور تميزاً لافتاً وكانوا العلامة الفارقة في الفريق، بيد أن الإصابات المتكررة قد تعجل برحيل عيان، فيما تبقى العروض المغرية سبباً لعدم استمرار واحد من بين الثنائي، الحسين والدردور.