ابعاد الخفجى-سياسة:حاول مقاتلو المعارضة السورية وقف تقدم القوات الحكومية في شمال البلاد يوم الاثنين ولاحت نذر مجابهة بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أن قرر أوباما الاسبوع الماضي تسليح المعارضة.
وظهرت أدلة جديدة على تزايد الدعم الأجنبي للمعارضة المسلحة وأبلغ مصدر خليجي رويترز أن السعودية زودت المقاتلين للمرة الأولى بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف وهي مطلبهم الأشد إلحاحا. وقال مقاتلون معارضون إن الرياض زودتهم أيضا بصواريخ مضادة للدبابات.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة ألمانية إن الدول الأوروبية التي تدعم المعارضة “ستدفع الثمن” إذا انضمت إلى من يرسلون اسلحة إلى المعارضة في سوريا.
ويأتي كشف النقاب عن صفقة الاسلحة مع تصدي قوات المعارضة للقوات الحكومية التي تسعى يدعمها مئات من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية لاستعادة السيطرة على مدينة حلب حيث استؤنفت المعارك العنيفة اليوم الاثنين.
وأعلنت إدارة أوباما الأسبوع الماضي بعد تردد دام شهورا أنها ستسلح المعارضين لأن قوات الأسد تجاوزت “خطا أحمر” باستخدامها غاز الأعصاب وهو ما يجعل واشنطن وموسكو التي تسلح الاسد في جانبين متعارضين في الحرب الأهلية السورية.
وتحث الأمم المتحدة جميع الأطراف على التوقف عن إرسال أسلحة إلى طرفي الصراع الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 93 ألف شخص ولا دليل على قرب انحساره. غير أن هذه الدعوة قوبلت بالتجاهل وواصلت القوى الإقليمية والعالمية دعمها لطرف من الطرفين.
وقال البيت الأبيض الاسبوع الماضي إن أوباما سيسعى لإقناع بوتين بالتخلي عن دعمه للأسد في قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبري في ايرلندا الشمالية.
ولم يبد بوتين أي علامة على أنه اقتنع. وتحدث عشية القمة مؤكدا وجهة نظره أن تسليح مقاتلي المعارضة عمل متهور وأشار إلى حادث وقع الشهر الماضي وصور فيه قائد احدى جماعات المعارضة المسلحة يقضم جزءا من أحشاء عدو قتيل.
وقال بوتين عقب اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يستضيف القمة “على المرء ألا يدعم أشخاصا لا يقتلون أعداءهم فحسب بل يشقون أجسادهم ويأكلون أحشاءهم أمام الناس والكاميرات.”