ابعاد الخفجى-محليات:اكتسبت الجوانب البيئية المختلفة أهمية استثنائية في الهندسة المعمارية، ولذلك فان فكرة تخطيط الحي السكني ليست لتوفير مأوى فحسب بل هي تعبير حي عن وجدان الإنسان وتحقيق رغبته في الإنتماء وميله الى التواصل الإجتماعي، هذا ما قاله أمين إبراهيم الطالب بجامعة الدمام تخصص هندسة معمارية ( عمارة ) وأضاف في هذا السياق فقد اهتمت مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي في توفير السكن الميسر للمواطنين وتم تصميم مجمعات سكنية تتوافر فيها الكلفة الرخيصة والبساطة والراحة والجمال بطريقة تلبي احتياجات الأسرة السعودية والأخذ بالإعتبارالعادات والتقاليد.
وعن تفاصيل مشروعه قال اعتمدت فكرة المشروع على معايير جمالية خاصة واستنباطها وفق الرؤية الجمالية والطابع العمراني التي تختلف وتتنوع باختلاف الاقليم والبيئة المكانية، ويتأكد الطابع الجمالي للمشروع من خلال التأكيد على المحاور البصرية الهامة والترابط البصري للتكوينات والتشكيلات المتجاورة والخطوط المشكلة للواجهات المتقابلة، كما اهتم المشروع بالتأكيد على السمات الثقافية والبيئية في هياكله العمرانية وتوفير المتطلبات الإجتماعية والثقافية والتعليمية والترفيهية مع الحفاظ على أكبر قدر من الخصوصية من خلال المزج المتوافق بين الملامح البيئية واسباب الرفاهية العصرية ،ويتميز المخطط العام للمشروع بإيجاد منطقة مركزية خالية من السيارات لاستخدام السكان، ووضع الخدمات في مركز الجاذبية للكثافة السكانية مع ارتباطها مع مختلف أرجاء المشروع، إضافة إلى وضع شبكة منفصلة للمشاة والحد من استخدام السيارات للحد من مخاطر كثافة حركة السير والحفاظ على أدنى مستوى للتلوث مع سهولة وصول السيارات المباشر للمنزل.
وأكد الطالب أمين أن المشروع يتكون من 264 وحدة سكنية صممت لتستجيب لرغبات سكان المدن مساحة كل وحدة 375 مترا ومساحة البناء 152مترا مكونة من طابقين والطابق الارضي يتكون من غرفة نوم ومجلس للضيوف وغرفة معيشة ومطبخ بخدماته وقد تم تصميم الوحدة السكنية قابلة للتوسعة في الدور العلوي وتم تخطيط الحي السكني لإتاحة التواصل والتفاعل بين الجيران وتكوين حديقة لكل 10 وحدات سكنية مرتبطة بمركز الحي ومكون من مسجد ومركز تسوق ومدرستين ابتدائية بنين وبنات، ان المشروع يسهم في تحقيق تطلعات المواطنين في توفير السكن الميسر.