ابعاد الخفجى-سياسة:
رحب مقاتلو حركة طالبان الأفغانية أمس، بإقامة مكتب للحركة في قطر، كونه إقرارا بإنجازاتهم الميدانية، لكنهم تعهدوا مواصلة القتال حتى انسحاب كامل القوات الأميركية من أفغانستان.
ويعدّ فتح المكتب في قطر بمثابة خطوة أولى نحو التوصل لاتفاق سلام بينما تنتهي مهمة الحلف الأطلسي في أواخر العام المقبل، إلا أن كابول اتهمت المتمردين باتخاذ موقف حكومة في المنفى.
وتم تعليق الحديث عن عقد لقاء بين الولايات المتحدة ومسؤولين من طالبان وشددت واشنطن على أن المكتب يجب ألا يعامل بصفة سفارة لطالبان الذي طردهم التحالف الدولي من الحكم في 2001.
وقال مولى إحسان الله، أحد مقاتلي طالبان في منطقة زيراي بولاية قندهار “إننا نرحب بفتح المكتب في قطر ونحن مسرورون لذلك”. وأضاف: “مع إقامة المكتب نريد أن نقوم بمحادثات مع الأسرة الدولية كأي حكومة مستقلة وذات سيادة”. وتابع “إننا نحقق أهدافنا في هزيمة الولايات المتحدة، والآن نريد تحرير بلادنا وشعبنا من الاحتلال. نريد أن نبني بلادنا بأنفسنا”.
وفي باكستان، قتل 14 شخصا وأصيب 30 آخرون بهجوم نفذه 3 انتحاريين على مسجد ومدرسة شيعية في سوق شمكيني بمدينة بشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه أمس. وأفادت الشرطة أن حرس المسجد تصدوا للانتحاريين وقتلوا اثنين منهم، لكن الثالث تمكن من التسلل وفجر متفجرات داخل المسجد أثناء خطبة الجمعة.
في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي أن الوزير جون كيري قرر عدم زيارة باكستان في جولته الآسيوية، وسيزور الهند بدلا من ذلك. وعللت ساكي تلك الخطوة بأن كيري يريد أن يقضي وقتا كافيا في باكستان ليعقد مع حكومتها الجديدة مباحثات واسعة النطاق. وأنكرت أن يكون السبب من وراء تلك الخطوة هو “زجر” باكستان.