ابعاد الخفجى-سياسة:كشفت مصادر فلسطينية عن جهود بذلت أمس في محاولة لثني رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، عن استقالته من منصبه التي أرسلها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أسبوعين فقط على توليه منصبه. وأشارت المصادر إلى أن “الحمد الله قدم استقالته على خلفية اعتراضه على متابعة نائبه للشؤون الاقتصادية اتفاقا مع البنك الدولي”. وقالت: “بعث الحمد الله استقالته للرئيس عباس دون أن يراجعه في هذا الأمر ودون أن يحاول توضيح موقفه منه، ما أثار غضب العديد من الأوساط في الرئاسة وفي الحكومة”.
وقال وزراء في حكومة الحمد الله: “إن رئيس الوزراء كتب استقالته وأرسلها إلى مكتب الرئيس وطلب من أحد الموظفين إبلاغ وسائل الإعلام بالاستقالة وغادر مكتبه بسيارته الخاصة إلى منزله دون التشاور مع الوزراء ودون أن يوضح لهم خلفيات استقالته”. وأوضح أحد الوزراء “استمعنا إلى نبأ الاستقالة من وسائل الإعلام ولم يشاورنا بها أحد”.
وكانت شخصيات قيادية حاولت مساء الخميس تسوية القضية لكن دون جدوى، فيما من المنتظر أن يكون الرئيس عباس، استقبل في مكتبه مساء أمس الحمد الله في محاولة لإنهاء هذه القضية، إن كان بقبول الاستقالة أو رفضها أو التراجع عنها.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، قدم استقالته إلى الرئيس محمود عباس، وقال: “إن الرئيس سينظر في هذه الاستقالة”.
وجاءت الاستقالة في وقت يتعرض فيه الرئيس الفلسطيني لضغوط كبيرة من العديد من الأطراف الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للعودة إلى المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية دون وقف الاستيطان ودون القبول بحل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967.
وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: “لو نصب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خيمة في مكان ما بين القدس ورام الله أتعهد بالبقاء فيها وإجراء مفاوضات فيها حتى يتم التوصل إلى حل سلمي مع الفلسطينيين”، معتبرا المطالب الفلسطينية بأن “وضعها يعتبر أسرع طريقة لتقويض السلام وحان الوقت لتغيير هذا المسار”. واعتبر نتنياهو أن “الرفض الفلسطيني بقبول وجود الدولة اليهودية وحقنا بدولتنا القومية كان ولا يزال المشكلة الأساسية التي تجعل السلام متملصا”.
ومن المرتقب أن يجتمع الرئيس عباس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس أو الجمعة المقبلين في الأردن.
في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن شابا يهوديا قتل برصاص حارس إسرائيلي في ساحة حائط البراق (حائط المبكى) الملاصق للحرم الشريف في القدس بعد أن ظن أنه فلسطيني. وقالت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري: “في الساعات الأولى من صباح الجمعة، في المراحيض العمومية الكائنة في ساحة حائط المبكى في القدس، قام أحد حراس الأمن المدنيين بإطلاق عيارات نارية صوب شاب يهودي هتف بنداء (الله أكبر) وإخراجه لغرض ما من جيوبه”. ولفتت إلى أن “الشاب اليهودي أصيب جراء ذلك بجراح بالغة ومع فشل مساعي وجهود طواقم الإسعافات الأولية الطبية بإسعاف الشاب المصاب، أعلن عن وفاته هناك متأثرا بجراحه”.
06/22/2013 10:41 ص
جهود فلسطينية لاحتواء تداعيات استقالة “الحمد الله”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/06/22/36291.html