ابعاد الخفجى-اقتصاد:زاحمت العروض الترويجية منذ مطلع الشهر الجاري زوار ومرتادي المجمعات التجارية ومتاجر السلع الغذائية بالمنطقة الشرقية في استعدادات مبكرة لموسم رمضان، فيما احتدمت المنافسة بين الأسواق رغبة في زيادة حجم المبيعات كونه موسما لكافة مراكز البيع حيث اكتظت جنبات المجمعات بتخفيضات تراوحت بين 30-70% بحسب جولة على عدد من المراكز التجارية، كما دخلت وكالات السيارات سباق المنافسة بعروض ترويجية انتشرت على جوانب الشوارع الرئيسية بالمنطقة.
وأرجع الاقتصادي فضل البوعينين الاستعدادات المبكرة للأسواق إلى المنافسة، حيث تحرص الأسواق والمتاجر على الاستعداد مبكرا للحصول على الحصة الأكبر من حجم المبيعات في رمضان الذي يعد موسما رئيسيا للبيع، مشيرا إلى أهمية أن لا ينجر المستهلك لمثل هذه العمليات الترويجية بل أن يدقق في احتياجاته والأسعار.
وأبان البوعينين أن عدة أهداف رئيسية تسعى المتاجر الوصول إليها من خلال عمليات الترويج، منها زيادة حجم المبيعات عن طريق إعلانات التخفيضات التي يعد معظمها غير دقيق، علاوة على استغلال المواسم في تصريف البضاعة التي شارفت صلاحيتها على الانتهاء، لافتا إلى أن الترويج معظمه غير دقيق، لاسيما وأن الأسعار في الغالب ترتفع في رمضان استغلالا لهذا الموسم.
وفيما يخص دخول السيارات خط المنافسة قال “دائما تبحث وكالات السيارات فرصا لتقديم العروض لأن هامش الربح مرتفع لديهم إضافة إلى أن القدرة التسويقية باتت أضعف مما كانت عليه لأسباب متعلقة بملاءة المستهلكين المالية لذلك غير مستغرب عروضهم في رمضان والحج والصيف وعلى مدار السنة مما يعني أنهم يكسبون أكثر مما ينبغي لذلك هم لا يتوانون عن التضحية بالأرباح مقابل زيادة المبيعات.
وأشار إلى أن الملاءة المالية لدى المستهلك لا تتغير بل تضعف في المواسم بسبب أربعة مواسم متتالية موسم رمضان ثم العيد والعودة للمدارس ثم عيد الأضحى التي تأتي في 3 أشهر ما يرهق ميزانية الأسرة.
وعن دور وزارة التجارة في التحقق من مصداقية العروض ومراقبة الأسواق أكد أن الوزارة لا تستطيع أن تغطي سوق المملكة، لذلك يجب أن لا نعول كثيرا على رقابة وزارة التجارة على أساس أن القدرة والتغطية والرقابة الفعالة غير متوفرة ويجب أن يكون المستهلك هو الرقيب على الأسواق وأن يميز بين الأسعار المطروحة في المتاجر وأن ينتقي المتجر الذي يوفر له البدائل المناسبة والأسعار.
فيما شدد على أهمية تفعيل عمليات التبليغ علاوة على تنظيم الشراء الذي يحمي الأسر من تراكم عمليات الشراء أو تتابع المواسم وإرهاق الميزانية ومن هنا تأتي أهمية جدولة المشتريات على هذه المواسم، مبينا أن الشراء بوقت مبكر أفضل من ناحية الميزانية والتخطيط المالي والضغط على الأسواق والبعد عن ارتفاعات الأسعار على أساس أن معظم الأسواق تطرح السلع ذات الأسعار المرتفعة في المواسم.
من جانبه أكد مدير المبيعات في وكالة للسيارات بالجبيل مروان الحلكي أن أغلب العملاء يؤجلون الشراء لحين شهر رمضان منتظرين العروض التي تقدم لافتا إلى أن هذه الفترة عادة ما يواجهون هدوءا نسبيا في حركة الشراء مما يدفعهم إلى طرح العروض قبل شهر رمضان بفترة بسيطة.
06/23/2013 8:46 ص
أسواق كبرى ووكالات سيارات تستبق رمضان بـ”عروض ترويجية”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/06/23/36561.html