ابعاد الخفجى-سياسة: قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد استقالة رئيس الوزراء الجديد رامي الحمد الله الذي أجهض رحيله المفاجيء الجهود الرامية لتشكيل حكومة مستقرة بعد استقالة سلام فياض.
وقال مسؤولون لرويترز إن الحمد الله وهو أكاديمي مستقل شغل المنصب قبل أسبوعين استقال لخلافات على الصلاحيات مع نائبه للشؤون الاقتصادية محمد مصطفى الموالي لعباس والمقرب من حركة فتح الحاكمة.
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس قبل استقالة رئيس الوزراء وكلفه بتسيير أعمال الحكومة.
ولن يكون للاستقالة أي تأثير على الجهود الأمريكية لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية نظرا الى أن عباس هو الذي يضع السياسة مع اسرائيل.
ومن المقرر أن يعود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة الاسبوع القادم في محاولة اخرى لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام 2010 بسبب التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل للصحفيين يوم الجمعة بعد تقديم الحمد الله استقالته “عندما نتحدث عن عملية السلام فإن الرئيس عباس هو محاورنا ولهذا لن يكون لها (الاستقالة) اي تأثير.”
وأضاف فينتريل “من المهم في جميع الاحوال ان تظل السلطة الفلسطينية ملتزمة بعملية بناء المؤسسات.”
وكان سلام فياض رئيس الوزراء السابق وهو اقتصادي درس في الولايات المتحدة استقال من منصبه في ابريل نيسان بعد أن امضى في المنصب ستة اعوام شابتها تحديات اقتصادية كبيرة لكنها شهدت خطوات نحو المعايير الاساسية لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
وحظي فياض بالاحترام على نطاق واسع في الغرب بفضل جهوده في مجال محاربة الفساد. وكان فياض المسؤول السابق بالبنك الدولي موضع تقدير باعتباره قناة تتسم بالشفافية لنقل المساعدات المالية الخارجية اللازمة لبقاء الحكومة في ظل ما تعانية من صعوبات اقتصادية.