ابعاد الخفجى-محليات:أكد مشاركون بمهرجانات مدن ومحافظات المملكة على أهمية استمرار الفعاليات الترفيهية بشكل دوري ووضعها في قائمة أولويات خطط الجهات ذات العلاقة بالشأن الاجتماعي ، حيث ساهمت الانشطة المتوالية في مدن ومحافطات المملكة بتعزيز الحس الوطني في الانتماء ونشر الثقافة والتراث والتوعية الصحية وتقريب المعرفة العلمية بأساليب جاذبة ، ووفق آخر تقرير صدر عن إدارة البرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، فقد ارتفع عدد هذه المهرجانات من 20 مهرجاناً في 2005م إلى 62 مهرجاناً في 2012م، كما ارتفع عدد زوار هذه المهرجانات من 875 ألفاً في 2005م إلى أكثر من 12 مليوناً في 2012م. وهذه الأرقام تؤكد التطور الكبير الذي باتت عليه السياحة المحلية، ما ألغى خطط آلاف المواطنين في السفر إلى الخارج لقضاء الإجازات الصيفية كما كان يحدث في سنوات ماضية حينما كانت المهرجانات السياحية شبه معدومة.
في البداية يقول الدكتور ناصر العلي ان الايجابيات في التوعية الجماعية يُنظر اليها من جانب الامكانية المتاحة في الارتقاء بمستويات الوعي لدى الافراد عبر المشاركة بهذه الانشطة التي تتضمن رسائل من شأنها تعزيز السلوكيات القويمة ونشر المعرفة في جوانب تتعلق بحياة الانسان، حيث يمكن توظيف فعاليات المهرجانات في خدمة العديد من الاهداف التي تعمد الى حضارية التعامل ، وفي الثقافة الصحية ما يدعو الى مزيد من هذه الادوار خاصة وان تحقيق الوعي الوقائي من الامراض يمكن الوصول اليه في اجواء الترفيه بشكل افضل من الطرق الوعظية المباشرة كما هو في التعليم أيضاً ، وأكدت على ذلك العديد من الدراسات الحديثة .
من جانبها أوضحت الباحثة الاجتماعية هدى الحسين على نجاح ملحوظ في احتفالية مهرجان الربيع الماضي الذي نظمته أرامكو السعودية بجدة وقالت بأنه دور ايجابي يستحق الاشادة باعتباره نشاطا تحرص عليه ارامكو في القيام بمسئوليتها الرائدة لخدمة المجتمع ، وبالتالي ما يدعو الى نشاط مماثل من القطاع الخاص بحيث تساهم هذه الفعاليات في توفير مناخ الترفيه من جهة ، وتقديم النماذج الرسائلية المدروسة في مجالات التوعية ، ومن وجهة نظرها فإن كم الحضور بالمهرجان في المركز الاجتماعي والترفيهي لأرامكو : يؤكد نسبة عالية من الإقبال ومثل هذا النجاح قدوة يجب أن يُحتذى .
ونوّهت الدكتورة مي عبدالله بإيجابيات المهرجانات وقالت بأنه فرصة لبث الوعي الصحي بين الحضور الكبير من أفراد المجتمع وأبدت إعجابها بفكرة تخصيص ركن طبي للكشف على السكر والضغط والأسنان وتقديم الاستشارات الطبية .
يُذكر أن اللقاء كان فرصة لتعليم الأطفال العادات الحميدة من خلال المسرح عبر تقديم فقرات تعليمية ودينية متنوعة لتنشئة الأطفال النشأة الصحيحة ، وتفاعل الحضور مع فقرات افتح ياسمسم عن السلامة المرورية ، ونشر الوعي العام للحد من الحوادث المرورية .
وقدم مدير شئون أرامكو السعودية بالمنطقة الغربية سمير بن عبد الله نصر الدين شرحاً شاملاً عن الأهداف وجدوى مشاركة الجهات الحكومية والأسر المنتجة وإبداعاتها المميزة وأعمالها المتنوعة ، وقال: إن الفعاليات استهدفت كافة الفئات العمرية ، حيث شاركت الشئون الصحية والجمعيات الخيرية ، كما برزت مشاركة الأسر المنتجة ، إضافة إلى حضور ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام بالمهرجان ودمجهم بالفعاليات ، وهي مبادرات أرامكو الإنسانية التي تأتِي انطلاقاً من مسئوليتها الاجتماعية تجاه مختلف شرائح المجتمع.