ابعاد الخفجى-سياسة:يستعد الرئيس المصري محمد مرسي لتوجيه كلمة للشعب يذيعها التلفزيون يوم الأربعاء قد تحدد مصيره السياسي في حين يستعد ملايين المصريين للتظاهر مطلع الأسبوع القادم للمطالبة برحيله.
ودفعت المخاوف من وقوع مواجهات في الشوارع بين أنصار مرسي وقطاع عريض من المصريين الساخطين إلى تخزين الطعام وشراء الوقود.
ويستعد الجيش والشرطة لاحتواء أي اضطرابات بنشر قوات وحواجز حول المباني العامة.
ولم يعط مرسي أي إشارة إلى محتوى ما وصفه مساعدوه بأنه “خطاب مهم” من المقرر أن يبدأ في حوالي التاسعة والنصف مساء (1930 بتوقيت جرينتش) في قاعة للمؤتمرات بالقاهرة. ويتوقع البعض أن يجري تعديلا وزاريا في محاولة لاحتواء الغضب ضده.
ويخشى بعض المراقبين من أن تكون مصر على وشك الانفجار مرة أخرى بسبب مزيج من الاستقطاب السياسي منذ الثورة التي أطاحت بحسني مبارك وركود اقتصادي يشير إلى أن حكومة مرسي على وشك الإفلاس ماليا.
وبينما يخشى عدد من معارضيه الحكم الإسلامي فإن الأغلبية تشعر بالاحباط نتيجة تراجع مستويات المعيشة.
ودعت واشنطن مرسي لإشراك المعارضة في العملية السياسية والمضي قدما في الإصلاح الاقتصادي.
وتصر جميع الأطراف على أنها لا تسعى للعنف لكن وقعت اشتباكات وسقط قتلى في الأيام القليلة الماضية. وحذر الجيش من أنه قد يتدخل بعد عام من تسليمه السلطة للرئيس المنتخب. وشاهد سكان مدرعات تتخذ مواقعها بالقرب من طريق سريع إلى القاهرة.
ويتمتع الجيش بمكانة عالية بين المصريين خصوصا منذ أن نحى مبارك عن السلطة في أعقاب انتفاضة في عام 2011 . وأصدر وزير الدفاع تحذيرا يوم الأحد داعيا السياسيين إلى التوصل إلى تفاهم بينما دافع في الوقت نفسه عن “الإرادة الشعبية”.