ابعاد الخفجى-سياسة:
حث الجيش الحر أمس الجيش اللبناني على منع عبور ميليشيات حزب الله إلى سورية، متهما عناصر الحزب بتنفيذ حملة إبادة طائفية في تلكلخ. وأوضح أن تلكلخ أصبحت تحت سيطرة حزب الله وقوات النظام بعد قصف تعرضت له المدينة الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية. وأفيد بأن البلدة التي كانت محاصرة منذ أسبوع وبداخلها العديد من العائلات، قد انقطعت عنهم سبل العيش والكهرباء والماء والاتصالات وحوصروا في بقع صغيرة جدا من قبل مليليشيات حزب الله وقوات النظام وتعرضوا إلى مجازر وحملات شرسة مثلما تعرضت له مدينة القصير “لكن بدون إعلام وكاميرات”. كما وردت معلومات عن إعدام 10 أشخاص والتعرض للنساء واستباحة الميليشيات للمنازل والمحلات.
من جهة أخرى تمكن الجيش الحر من إقتحام عدة مراكز لقوات النظام في كل من بلدة خان العسل وحي الراشدين بحلب وتدمير سبعة آليات مما أدى لسقوط العشرات من قوات النظام بين قتيل وجريح. ومن القتلى 85 من شبيحة الأسد و9 من حزب الله و13 من مرتزقه العراق، كما رصد وصول جثامين أعداد كبيرة من القتلى إلى قصر المؤتمرات بدمشق وعلى طريق المطار وداخل مطار دمشق الدولي.
إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 100 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع السوري منذ بدئه في مارس 2011. وقال المرصد إن الرقم يشمل 18 ألفا من مقاتلي المعارضة ونحو 40 ألفا من الجنود والمقاتلين الموالين للأسد. لكنه قال إن العدد الحقيقي للقتلى من المسلحين يزيد مرتين على الأرجح عن ذلك العدد بسبب تكتم الجانبين.
على صعيد آخر أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الدنماركية على هامش مؤتمر عقد في منطقة البحر الميت غرب عمان أن بلاده ستقدم نحو 20 مليون دولار إضافية لمساعدة اللاجئين السوريين في المنطقة. وقال جينس هارلوف، المنسق الإقليمي لبرنامج الشراكة الدنماركي العربي بوزارة الخارجية الدنماركية، على هامش “المؤتمر الدولي حول مناهضة التعذيب والحد من التوقيف ما قبل المحاكمة” إن “هذه المساعدات تضاف إلى 40 مليون دولار قدمتها الدنمارك للاجئين السوريين في أزمتهم”. وأوضح أن “ثلث المساعدة الإضافية سيذهب مباشرة إلى منظمات دنماركية غير حكومية منخرطة في إغاثة اللاجئين السوريين والثلثين الآخرين سيذهبان إلى المنظمات الإغاثية الدولية”.