ا
بعاد الخفجى-سياسة:
أقدمت مجموعة من 60 مجندة من الاحتلال الإسرائيلي بلباسهنّ العسكري على اقتحام المسجد الأقصى أمس، ضمن ما يطلق عليه “الجولات الإرشادية الاستكشافية”، من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وتعالت أصوات المئات من المصلين وطلاب العلم من الكبار والصغار في المسجد الأقصى بالتكبير، تعبيراً عن الرفض المطلق لممارسات الاحتلال واعتداءاته.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن هذا الاقتحام وغيره يأتي وسط حالة دفع من قبل أذرع الاحتلال لزيادة عدد وتنويع طرق اقتحامات المسجد الأقصى لتكريس وجود شبه يومي بالمسجد الأقصى.
وأكدت المؤسسة أن “كل ممارسات الاحتلال باطلة وستبوء بالفشل، وأن مثل هذه الممارسات لن تزيدنا إلا تمسكا بالمسجد الأقصى ولن تزيدنا إلا تواصلا معه على مدار اليوم والساعة”.
إلى ذلك شرع مساعدون لوزير الخارجية الأميركي جون كيري بمحادثات مكثفة مع مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين في محاولة لتقليص الفجوات القائمة ما بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن استئناف المفاوضات على أمل إحراز تقدم خلال أسبوع إلى 10 أيام، يعود بعدها الوزير الأميركي للمنطقة في حال تحقيق التقدم المنشود. وقالت مصادر دبلوماسية إن المحادثات المنفردة للمسؤولين الأميركيين مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من جهة ومع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، ومساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي إسحق مولخو، من جهة أخرى تتركز على محاولة إيجاد أرضية تسمح باستئناف المفاوضات. وتركز المحادثات التي استهلها كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قضايا حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 ، وموضوع الاستيطان والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ما قبل اتفاق أوسلو عام 1994 ومواضيع الحل النهائي.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن نتنياهو أبلغ كيري الاستعداد للإفراج عن أسرى لكن تدريجيا ودون أن يشمل ذلك الأسرى من القدس الشرقية وداخل الخط الأخضر، رافضا التعهد بصيغة معينة للاستيطان ولكنه تعهد بألا يعرقل المفاوضات بنشاطات استيطانية، وأن المفاوضات تشمل كل قضايا الحل النهائي، أما ما يتعلق بحدود 1967 فإنه على استعداد للتفاوض حول الحدود، لكن ليس على أساس حدود 1967. وقال نتنياهو أن” إسرائيل على استعداد للجلوس في خيمة المفاوضات إلى حين تصاعد الدخان الأبيض منها”. وأضاف في لقاء مع رئيس الوزراء الإيطالي أنريكو ليتا “إسرائيل مستعدة للشروع في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين بأسرع وقت ممكن ودون وضع أي عراقيل”.