ابعاد الخفجى-محليات:
أبدى قرابة 60 موظفاً من الذكور والإناث يعملون على وظيفة “فني مختبر” لدى الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء تخوفهم واستياءهم من التعميم الذي أصدره مساعد مدير الشئون الصحية لصحة العامة بالمحافظة بشأن آلية تطبيق العمل بالهجر بحيث يتم توجيه المعينين الجدد من فنيي وفنيات المختبر للعمل في مراكز هذه الهجر لمدة سنة واحدة على أن يتم نقلهم بعد توفر البديل وفي حال لم يتم توفير البديل يتم نقل أحد الفنيين ممن خدموا سنوات عدة ويعملون بالمرافق الصحية الواقعة داخل المحافظة إلى هذه الهجر لسد النقص وتغطية العمل لمدة ثلاثة أشهر ويشمل القرار جميع العاملين دون استثناء بشكل دوري..
وأوضح المتضررون أن غالبية الفنيين معترضون على هذا التعميم وقاموا بالتواصل مع المعنيين بوزارة الصحة فأفادوهم بأنهم لا يعلمون عن فحوى هذا التعميم الذي صدر من مساعد مدير الشئون الصحية للصحة العامة بالمحافظة، مشيراً الى أن وزارة الصحة في الغالب لا تصدر قرارات بهذا الشكل والتي تعنى بتكليف أو نقل الموظف الا في حال كان هذا الموظف مقصراً في أداء مهامه التي أوكلت له، أما اذا كان بغرض سد النقص في عدد الموظفين سواء في مركز أو مستشفى فهذا يتم تغطيته بأحد العاملين الموجودين إلى أن يتم تأمين موظف جديد سواء عن طريق التعيين لشغل مهام هذه الوظيفة أو الترقية.
وذكر أحد الفنيين -فضل عدم ذكر اسمه ويشمله القرار- قائلاً: نحن نرفض هذا التعميم جملة وتفصيلاً والذي نعتبره ابتزازا ضدنا خاصة أن عددا منا خدموا في وزارة الصحة قرابة عقد ونصف من الزمن متسائلا: هل نكافأ بهذه الطريقة؟
مبيناً أن هذا التعميم يشعرنا بالإحباط واليأس خاصة أننا سنجبر بالعمل في أماكن ومناطق نائية تقع خارج محافظة الإحساء، مما يؤثر علينا سلباً بغض النظر عن هذه المناطق سواء كانت هجرا أو قرى.
وأضاف في حديثه: نحن لا نعترض على ما جاء في هذا التعميم ولكن يجب أن يستثنى القدماء أو العاملون داخل المدن فلا يمكن أن يكون موظف يعمل طيلة هذه السنوات وتأتي الشئون الصحية لتجبرنا على القيام بتدويرنا من أماكن وظائفنا إلى أماكن أخرى نائية، فهناك موظفون لم يمض على تعيينهم عامان يمكن الاستعانة بهم لتغطية الحاجة الملحة في المراكز الصحية التي تقع في الهجر التابعة لمحافظة الإحساء.
فيما يقول موظف اخر ان المتضررين يخشون من إجبارهم على تطبيق القرار من خلال الصلاحيات الممنوحة للشؤون الصحية.
من جانبه علق مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي بصحة الأحساء في حديثه بأن هناك لجنة تم تشكيلها من قبل إدارة الشئون الصحية بالمحافظة لدراسة الموضوع من كافة جوانبه مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة التي تنص على تقديم كافة الخدمات الصحية والطبية للمرضى الذين يقطنون في المناطق البعيدة والتي تقع خارج النطاق العمراني وتحديدا في الهجر، بالإضافة إلى عدم التغاضي عن مصلحة الموظفين بحيث لا يكون ذلك عاملاً يؤثر على مصلحة العمل وبما لا يتعارض مع اللوائح والأنظمة التي حددتها وزارة الصحة بشأن هذه التعاميم.