ابعاد الخفجى-سياسة:دّع المصريون عهد الرئيس السابق محمد مرسي وأسدلوا الستار على عامه الوحيد في حكم مصر، بمواجهاتٍ بين حاملي “الليزر” و”الأكفان”، في إشارة إلى رافضي حكم الإخوان المسلمين، ومن يستسهل الموت دون التنازل عما يصفه الرئيس المعزول بـ”الشرعية”. ثورة عزل مرسي، اختلفت عن سابقتها التي تنحى بسببها الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث اعتمد ثوار الأخيرة على “الليزر” الذي انتشر في ميادين مصر، فيما كان من سبقهم في ثورة 25 يناير يعتمدون على تصورات مختلفة وأساليب عدة للتعبير عن رفضهم كان أشهرها “وعاء طبخٍ” كتب عليه “إرحل إرحل”، و”إحنا بنهزر يا ريس”.
وعاشت المدن والمحافظات المصرية ذات الغالبية المؤيدة لزوال مرسي، عُرساً “ليزرياً”، فيما التزمت مواقع أخرى مؤيدة للإخوان الهدوء، تعبيراً عن الخيبة التي فرضتها عليهم القوات المسلحة، التي سارت وفق ما اقتضته مصلحة الشارع.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذ البعض منها منحى “ساخرا”، حيث عمد بعض المصريين لتصوير مرسي محمولاً على سريرٍ، في تشبيهٍ لصورة “المعزول، بالمتنحي” مبارك، ليجد المتندرون وجبةً دسمة، مقرونةً بفرحةٍ عارمة بتنفيذ إرادة الشعب.
أبرز المتندرين هو الرئيس السوري بشار الأسد، الذي سارع بإجراء مقابلة صحفية، ومرر خلالها “غزلاً للشعب المصري”، حين قال “تستطيع خداع الناس بعض الوقت، لكن لا يمكنك خداعهم كل الوقت، فما بالك بالشعب المصري الذي يحمل حضارة آلاف السنين”، في خطوةٍ من الأسد، لتحميل مرسي مسؤولية قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، وهو القرار الذي اتخذه “الرئيس المعزول” قبل أسابيع.
وسهر الشارع العربي “ليلة عزل مرسي” على وقع الخبر، الذي بدلته بعض الفضائيات المتحولة من مناصرة لمؤيدي مرسي إلى تأييدٍ لإرادة المصريين، حيث كانت تعمد إلى تقديم أخبار مؤيدي الرئيس، على مناهضيه، وما إن صدر قرار العزل، إلا وتحول الأمر عكس ذلك.
07/05/2013 10:36 ص
مواجهات بين حاملي “الليزر” و”الأكفان”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/07/05/39293.html