ابعاد الخفجى-سياسة:
ألقت سلطات التحقيق الاتحادية الهندية القبض يوم الاثنين على رجل للاشتباه في ضلوعه في سلسلة التفجيرات التي تعرض لها معبد بودغايا، أقدس المعابد البوذية في البلاد.
وكانت التفجيرات التسعة التي استهدفت المعبد الواقع في ولاية بيهار شمال شرقي الهند قد أسفرت عن اصابة شخصين بجروح.
وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية الهندي أر. بي. أن. سينغ إن التفجيرات “تحمل سمات الهجمات الارهابية”، ولم تدع أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
ويقال إن معبد بودغايا هو المكان الذي تمكن فيه البوذا نفسه من بلوغ “مرحلة الاستنارة الروحية،” وهو مزار يقصده ألوف البوذيين سنويا.
ونقلت وكالة (بريس تراست أوف انديا) عن ناير حسنين خان، وهو ضابط شرطة بارز، قوله “لقد ألقينا القبض على مشتبه فيه من منطقة بارشاتي وهو يخضع للتحقيق الآن.”
وتقول الشرطة إنها تقوم بفحص الاشرطة المصورة التي سجلتها آلات التصوير المثبتة في المعبد، والتي تظهر شخصين وهما يقومان بزرع العبوات.
ووصفت الشرطة العبوات المستخدمة في التفجيرات بأنها عبوات موقوته منخفضة الحدة. وقد احدثت التفجيرات اضرارا طفيفة في المعبد لم تتعد تكسر بعض الشبابيك واحد الأبواب.
وقال مسؤولون في شرطة بيهار إن أربعة انفجارات وقعت داخل مجمع المعبد، بينما وقعت ثلاثة في الدير الملحق بالمعبد وانفجار واحد قرب تمثال لبوذا وآخر قرب موقف للحافلات، بينما قال شهود إن عددا من العبوات انفجرت قرب شجرة تدعى “بودي”، وهي شجرة يؤمن البوذيون بأنها منحدرة من ذات الشجرة التي كان البوذا يتفيأ بظلها.
الا ان الشرطة أكدت أن الشجرة لم تصب بأي سوء.
وأدان رئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ التفجيرات بقوة، وقال “لن نتهاون ابدا مع هذا النمط من الهجمات الذي يستهدف اماكن العبادة.”
يذكر ان مجمع معبد بودغايا من أقدم اماكن العبادة البوذية في الهند، وقد اعتبرته منظمة اليونسكو صرحا اثريا عام 2002.
ويقول المراسلون إن الهجمات التي تستهدف البوذيين نادرة الوقوع في الهند، ولكن المشاحنات بين البوذيين والمسلمين أخذت بالتصاعد في المنطقة في الآونة الأخيرة ولاسيما في بورما وسري لانكا وبنغلاديش.