ابعاد الخفجى-محليات:سجلت مبيعات التمور بالسوق المحلي ارتفاعاً ملحوظاً تجاوز 40 بالمائة بعد ارتفاع الطلب عليها خاصة التمور المبردة بنسبة تجاوزت 80 بالمائة في ظل وجود تأكيدات بأن حجم إنتاج المملكة من التمور يبلغ أكثر من مليون طن سنوياً وهذا لا يغطي الطلب المتزايد عليه، وكشف مستثمرون وعاملون في أسواق التمور عن السوق عمالة وافدة تعمل على شراء التمور من المزارع والعمل على تسويقها بطرق اقتصادية وتخفيف أوزانها وبيعها بأسعار تتجاوز 40 ريال للعبوة المغلفة والتي حجمها يكون اقل من كيلو وذلك على مراكز تسويقية كبرى ومحال تجارية بكافة مناطق المملكة.
وقالوا خلال حديثهم لـ «اليوم» ان هذه العمالة تعمد على شراء المحاصيل الزراعية بشكل مستمر من ملاك المزارع وذلك في مناطق زراعية عزف سكنها عن الاستمرارية في التحصيل الزراعي وعمدوا على تأجير هذه المزارع على العمالة التي تدر أرباحا عالية من خلال بيعهم المنتجات الزراعية على منافذ البيع.
وأكد كبير المستثمرين بأسواق التمور ورئيس طائفة سوق الفاكهة والخضار المركزي بأمانة جدة عصمت ابو زنادة ان ارتفاع الطلب على التمور في رمضان يشهد ارتفاعات كبيرة سواء من المبرّد الذي من المتوقع أن يرتفع الطلب عليه بنحو 80 في المائة أم من تمور المدينة المنورة الذي لا يغطي إنتاجه جميع مناطق المملكة، وبين ابو زنادة ان عددا كبيرا من ملاك مزارع التمور اصبحوا يؤجرون مزارعهم على عمالة وافدة تجني ارباحاً عالية من خلال انقاص اوزان الكميات التي يتم توريدها للسوق المحلي وبيعها باسعار مرتفعة عبر منافذ البيع على المستهلك النهائي حيث ان هذه العمالة لديهم عمالة اخرى بالسوق ويعمدون على عرض هذه التمور التي يتم جلبها من مناطق زراعية عبر مركبات مجهزة بأجهزة تكييف والبعض الاخر لديه مخزون كبير من التمور محفوظة ببرادات خاصة لحفظ التمور بمستودعات خاصة لهم، وأشار ابو زنادة ان حجم الانتاج لا يوزاي الطلب المرتفع على التمور خلال المواسم ولابد من تنمية هذا القطاع الاقتصادي من خلال ايجاد تحالفات خليجية تدعم انتاجية وزراعة التمور في مناطق زراعية بالمناطق التي تشهد امطارا في خطوة لاستغلال مواردها الطبيعية. يذكر أن حجم إنتاج المملكة من التمور يبلغ أكثر من مليون طن سنوياً وتعد التمور ثروة وطنية واقتصادية مهمة يعتمد عليها قطاع كبير من المزارعين كأحد أهم مصادر الدخل.
وتملك المملكة أكثر من 23 مليون نخلة تمثل ما نسبته 72 في المائة من إجمالي الناتج الزراعي في البلاد وتنتج أكثر من 350 نوعاً من التمور وتأتي منطقة القصيم في المملكة في المرتبة الأولى من حيث الإنتاج، ويوجد في المملكة أكثر من 50 مصنعاً للتمور تتوزع في مناطق عدة وتقوم بمعالجة كميات كبيرة من المنتج، ولكن على رغم ذلك تظل هناك فجوة في التصنيع، إذ إن السوق تحتاج إلى المزيد من المصانع ومعامل التعبئة والتغليف.