ابعاد الخفجى-سياسة:
أعرب نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أمس عن قلقه من تزايد حالات العنف بالعراق، وأكد ضرورة إيجاد تقارب بين الكتل السياسية لتجنيب البلاد “مخاطر الانزلاق في الفوضى والحرب الأهلية”. وفيما أبدى تخوفه من الميليشيات التي تقاتل في سورية، شدد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي على أهمية الاستجابة لمطالب المتظاهرين العراقيين.
وقال بيان صدر عن مجلس النواب العراقي إن “بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، هنأه فيه بمناسبة حلول شهر رمضان”، مبينا أن “بايدن بارك للنجيفي إحراز كتلته نتائج متقدمة في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت مؤخرا”. وأضاف البيان أن “الجانبين بحثا تطورات الوضع في العراق والأزمة السورية الراهنة”، مؤكدا أن “بايدن عبر عن قلقه من تزايد حالات العنف في العراق”.
وتابع البيان أن “بايدن أكد على وجوب التقارب بين الكتل السياسية لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق في الفوضى والحرب الأهلية”، مبدياً “تخوفه من الميليشيات التي تقاتل في سورية”.
وأشار البيان إلى أن “النجيفي أكد خلال الاتصال على ضرورة التواصل بين الشركاء السياسيين، وترجمة هذا التواصل إلى أفعال وإنجازات على الأرض”، لافتا إلى أن “النجيفي شدد على أهمية الاستجابة لمطالب الشعب الضرورية، لاسيما المتظاهرين الذين مضى على تظاهرهم أكثر من ستة أشهر”.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة أنها تسلمت 89 جثة لعراقيين قتلوا في سورية منذ اندلاع القتال هناك قبل 28 شهرا. وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن العديد من الشباب العراقي، سافر إلى سورية بهدف الدفاع عن المراقد المقدسة هناك وبالأخص مرقد السيدة زينب.
وفي السياق، قتل أربعة عراقيين وأصيب تسعة بهجمات متفرقة أمس، بعد يوم من مقتل 50 شخصا في أنحاء مختلفة من البلاد بينهم 41 بهجوم انتحاري في كركوك. وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة ديالى إن “شخصين قتلا وأصيب خمسة بانفجار عبوة في شارع تسكنه غالبية شيعية في المقدادية” (90 كلم شمال شرق بغداد). وتابع أنه “في وقت لاحق، أقدم مسلحون على قتل صاحب محل لبيع المواد الغذائية في شارع تسكنه غالبية سنية في وسط بعقوبة” (60 كلم شمال شرق بغداد).
وفي الموصـل (350 كلم شـمال بغداد)، قتل ضابط برتبة ملازم أول في الجيش على أيدي مسلحين أطلقوا النار عليه أمام مـنزله في حي الشفاء في غـرب المديـنة، بحسب مصادر عسكرية وطبية.
وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل 50 شخصا في هجمات متـفرقة، بيـنها هجـوم انتحاري في مقهى في كـركوك قتل فيه 41 شخصـا وأصـيب 35 بحسب حصيلة نهائية. ولم تتبن أي جهة هذه الهجـمات، كما لم يصدر أي رد فـعل رسـمي على هجمات الجمعة الدامية.