ابعاد الخفجى-سياسة:دم مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بواشنطن ديفيد شينكر، ورقة بحثية انتقد فيها ضمنيا محاولات الإدارة الأميركية كبح جماح التطورات في سورية نحو مآلها الطبيعي أي إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي لا يمكن معه ضمان أي استقرار مستقبلي لسورية.
وقال شينكر: إن المساعدات الأميركية التي قدمت مؤخرا للأردن لم تكن تهدف كما تردد إلى دعم المعارضة السورية، إنما للمساعدة على الحفاظ على استقرار الأردن ودعم جهود منع انزلاقه إلى ما يريده له بشار الأسد من اضطرابات. غير أنه تساءل عن الحكمة من ذلك قائلا: “إن السبيل الأفضل لدعم استقرار الأردن هو إسقاط الأسد في سورية، إذ إنه مصدر التهديد الأساسي لذلك البلد”. وأضاف أن روسيا كانت أول من عارض أي دعم أميركي للأردن ووصفته بأنه “لا يساعد على حل أزمات المنطقة”. وتابع “من الصعب تحديد الفهم الروسي لأسباب أزمات المنطقة إن كانت موسكو لا ترى أن القمع الوحشي الذي مارسه النظام السوري لمتظاهرين سلميين قبل عامين ونصف العام، هو الذي أدى إلى تداعي الأحداث في سورية إلى ما نراه الآن. وساهم في ذلك عدم تردد النظام عن قتل معارضيه كلما أتيحت له فرصة لذلك، ولو أدت عمليات النظام العسكرية لمصـرع آلاف المدنيين ممن لم يكونوا طـرفا في الصراع. هل كان ذلك حقـا في تقدير الاستراتيجيين الروس عملا من أعمال الحفاظ على استقرار المنطقة؟”. وأشار الباحث الأميركي إلى أن المساعدات العسكرية إلى الأردن موقتة وعارضة وتتصل بالأحداث في سورية، إذ إن “الأسد لا يريد شيئا أكثر من رغبته في إثارة القلاقل هناك، اعتقادا منه أن عمان تقدم دعما للمعارضين. ويسعى الأسد إلى إثارة متاعب في كافة الدول التي أعلنت دعمها للمعارضة، والأرجح أن لديه بعض القدرة على التأثير عن طريق حلفاء مثل إيران وحزب الله”.
إلى ذلك، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وقف القتال العنيف بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة في مدينة حمص لإرسال مساعدات إلى السكان المحاصرين. وحذر رئيس وفد اللجنة في سورية ماجني بارث، أثناء زيارته لحمص من خطورة الأوضاع المعيشية في المدينة، مبينا ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية إليها. ويعيش في حمص نحو 4000 مدني في حالة حصار.
وأفادت شبكة “سي إن إن” نقلا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن سلسلة الانفجارات التي سجلت في 5 يوليو الجاري قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية، ناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية. وفي تقرير بثته في وقت متأخر أول من أمس قالت “سي إن إن”: إن الضربات استهدفت صواريخ “ياخنوت” الروسية الصنع، التي تعتبرها إسرائيل تهديدا لقواتها البحرية في شرق المتوسط. وامتنع الجيش الإسرائيلي عن تأكيد هذا التقرير. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن هذه الانفجارات بأنها استهدفت مخازن ذخيرة.