ابعاد الخفجى-سياسة:تفاقمت “حربُ شُبهاتٍ” على خلفية مقتل القائدٍ الميداني بالجيش السوري الحر كمال الحمامي على يد من يُعرف بـ “أبو أيمن البغدادي” أحد مقاتلي ما يُسمى بـ”تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة، حيث كالت المعارضة اتهاماتٍ ضمنية بـ”أن جماعات جهادية، تعمل على خدمة نظام الرئيس بشار الأسد”.
واعترفت المعارضة وقوى الثورة أن هناك من تصفهم بـ”التنظيمات الجهادية” تعمل لخدمة الأسد، في ردة فعلٍ على مقتل الحمامي، فيما طالبت على لسان المنسق السياسي لقوى الثورة والمعارضة لؤي المقداد بضرورة تسليم قاتل الحمامي.
وقال المقداد “البغدادي قتل قائدا بالجيش السوري الحر بدمٍ بارد، ومن مسدسه الشخصي، وأمام شهود عيان، وأمام قيادات بالجيش الحر، وقام بإرسال جثة الحمامي لهيئة الأركان ليقول إنه ارتكب الجريمة، هذا القاتل يجب أن يسلم إلى قضاء عادل ونزيه لتأخذ العدالة مجراها”. واعتبر المقداد أنه لا مصلحة لقتل الحمامي، إلا خدمة نظام الأسد، على يد من يُصنفون أنفسهم بجماعاتٍ جهادية.
ميدانياً، دخلت العاصمة دمشق، على خط المدن الأكثر سخونةً في الأزمة، حيث اقتحمت قوات النظام حي القابون واحتجزت قرابة 200 من المدنيين في أحد مساجد الحي الدمشقي، وهو الأمر الذي استدعى الائتلاف لطلب المساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية لمناداة النظام السوري لإطلاق سراحهم.
ولا تزال القوات النظامية، تواصل حصار حمص، وتسعى لفك قوة الجيش الحر الذي يطبق على مداخل بعض الأجزاء من الأحياء في المنطقة، وهو ما دعا أحد المعارضين أن يصف لـ”الوطن” الوضع في حمص بأن “حمص تُباد”، مختصراً حصار قوات النظام للمدينة، والقصف المتواصل على مدى 15 يوما.
وفي حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بحدوث اشتباكاتٍ وصفها بـ”العنيفة”، بين الجيش الحر والنظامي، لفتح طريقٍ دولي يربط بين “حلب واللاذقية”، والذي يعتبر شرياناً تستخدمه قوات النظام لإيصال الإمدادات للأحياء التي تسيطر عليها.
في غضون ذلك قال متشددون إن طالبان الباكستانية أقامت معسكرات ودفعت بمئات المقاتلين لسورية للقتال بجانب المعارضة في استراتيجية تهدف لترسيخ الصلات مع القيادة المركزية لتنظيم القاعدة.
وأعلن قادة طالبان في باكستان أمس أنهم قرروا الانضمام للصراع بسورية قائلين إن مئات المقاتلين توجهوا لسورية للقتال إلى جانب “إخوانهم المجاهدين”.
وقال أحد القياديين “عندما يحتاج إخواننا إلى المساعدة نرسل مئات المقاتلين وكذلك أصدقاؤنا العرب” مضيفا أن طالبان ستصدر قريبا تسجيلات فيديو لما وصفه بأنه انتصاراتهم في سورية.
07/15/2013 10:43 ص
“الائتلاف” السوري يتهم “جهاديين” بخدمة الأسد
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/07/15/42059.html