ابعاد الخفجى-سياسة: قال الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إنه سيحظر تقديم مساعدات مالية للمنظمات الإسرائيلية العاملة في الأراضي المحتلة في خطوة وصفها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بانها تدخل في العلاقات الثنائية مع الفلسطينيين.
وتوضح التعليمات الإرشادية التي اعتمدتها المفوضية الأوروبية في أواخر يونيو حزيران ومن المتوقع أن تنشر هذا الأسبوع أن “الهيئات” الإسرائيلية العاملة في الأراضي لن يحق لها بدءا من العام القادم الحصول على منح أو جوائز أو قروض من الاتحاد الأوروبي.
وسيطبق هذا الإجراء الذي يبرز معارضة الاتحاد الاوروبي للبناء الاستيطاني الاسرائيلي على الشركات والجامعات وغيرها من الهيئات الإسرائيلية العاملة في الاراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967 بما في ذلك مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وجاء في القواعد الإرشادية التي اطلعت رويترز على نسخة منها “أوضح الاتحاد الأوروبي أنه لن يعترف بأي تغييرات لحدود ما قبل 1967 غير تلك التي تتفق عليها أطراف عملية السلام في الشرق الأوسط.”
ومع هذا القرار قد يصعب سياسيا على الحكومة الإسرائيلية المؤيدة للاستيطان والتي تصف هذه الحدود بأنها لا يمكن الدفاع عنها التوقيع على أي اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة.
وانتقد نتنياهو الاتحاد الاوروبي قائلا انه ينبغي ان يركز على “المشاكل الاكثر الحاحا في المنطقة مثل الحرب الاهلية في سوريا أو عمل ايران الدؤوب للوصل على سلاح نووي.”
وأضاف في تصريحات مذاعة “لن نقبل اي املاءات خارجية فيما يخص حدودنا. هذه مسألة لن يحسمها الا المفاوضات بين الجانبين.”
وأشاد الفلسطينيون بقرار الاتحاد الأوروبي باعتباره خطوة ملموسة ضد بناء المستوطنات.
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس “نرحب بهذا القرار المنسجم تماما مع قرار الأمم المتحدة الذي أقر انضمام فلسطين دولة غير عضو اليها وهذا حق فلسطيني.”