ابعاد الخفجى-محليات:تدخلت هيئة حقوق الانسان في المنطقة الشرقية لوقف مسلسل مستنقع «الشبيلي» الذي أصبح مصدر تلوث يهدد حياة المواطنين بالأمراض الوبائية وغيرها من المشاكل الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالحفاظ على حياة الإنسان.
واشارت الهيئة الى أن توفير بيئة مناسبة وتأمينها حق للإنسان في العيش بكرامة وفي ظروف تسمح بتنمية متناسقة لشخصيته. واكد مدير فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية بالنيابة إبراهيم العسيري أن الفرع ممثلا بقسم وحدة البيئة قام بجمع معلومات كافية عن الموقع الذي تمت الاشارة إليه وبصدد مخاطبة الجهات المعنية والمختصة لمعالجة المستنقع في المخطط على وجه السرعة لكي لا يتطور ويصل لمرحلة التلوث والتي قد تتسبب في كارثة بيئية وأمراض وبائية والقيام بدورها على الوجه الأكمل لضمان عدم عودتها مرة اخرى ، موضحا أن المعاهدات الدولية والحقوقية تشدد على حق الإنسان في العيش ضمن جو بيئي صحي يمكنه من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي دون أن يكون هناك أي معوق قد يعترضه كحق طبيعي يتمتع به أي شخص.
وقال العسيري ان قسم وحدة البيئة بفرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية يقوم برصد مثل هذه الحالات واستقبال الشكاوى المتعلقة بالبيئة والهدف منها تعزيز الوعي البيئي المتضمن العيش والعمل والتعلم في مناخ وبيئة سليمة وتوعية المجتمع بحقوق الانسان البيئية ورصد أهم القضايا البيئية بالمنطقة والمساعدة في علاجها والأضرار المؤثرة على سلامة البيئة.
قسم وحدة البيئة بفرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية يقوم برصد مثل هذه الحالات واستقبال الشكاوى المتعلقة بالبيئة.من جانبه حمَل أستاذ علم البيئة في كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور علي عشقي البلديات ، وزارة المياه ، الشركة الوطنية للمياه مسئولية مكافحة المستنقعات وما تفرزها من أمراض وبائية وعلاجها فورا مثل حمى الضنك والكبد الوبائي بسبب انتشار الباعوض والذباب الناقلين للمرض كما هو في جدة والذي قد يصل للمنطقة الشرقية وباقي مناطق المملكة متى ما توفرت البيئة الخصبة ووجود عوامل مساعدة كوسائل النقل البرية والجوية وبذلك تكون هذه المستنقعات مرتكزا للطيور المهاجرة وبؤر توالد للبعوض والحشرات والجرذان الأمر الذي سيتسبب في تفشي الأوبئة والأمراض التي تنقلها هذه الطيور المهاجرة من موطنها الأصلي كشرق آسيا وجنوب أفريقيا كما نقلت في السابق يرقات البعوض المسبب لوباء حمى الضنك كما ان تبخر غاز الكبريت من المستنقعات يزيد من الاصابة بالأمراض الصحية للمواطنين.