ابعاد الخفجى-محليات:
يستمر الخداع والغش في تجارة اجهزة التبريد، حيث تعد المكيفات أهم المشكلات التي تتكرر في كل صيف وذلك للعام العشرين دون ظهور امكانية السيطرة على الاستغلال التجاري الذي ينتشر علانية من خلال استيراد اجهزة رديئة الصنع لاغراء المستهلك وضمان سرعة التسويق في منافسة الأرخص والاسعار المتفاوتة.
فيما تتكرر معاناة الصيف مع المكيفات التي لا تقاوم درجة الـ 50 مع وجود الملايين من اجهزة تبريد للهواء التي تستهلك من 3 الى 5 أضعاف الطاقة الكهربائية العادية في حال التوافق مع احتياجات الطقس الملتهب، حيث يرتفع الضغط والتحميل في الوضع الراهن بما يرفع قيمة فاتورة الكهرباء والصيانة، بالاضافة الى العبء على شبكات الكهرباء العمومية التي يستنزفها التبريد بنسبة 70 في المائة بجميع المناطق، بينما المملكة الثالثة – اكثر من 5 مليارات ريال – بين اكبر الاسواق العالمية في اجهزة التكييف بعد امريكا والهند.
ويوضح محمد الدوسري، ان معظم المكيفات المستخدمة حاليا ضعيفة وغير فعالة في التبريد عندما يشتد الحر والرطوبة لأن اشعة الشمس مسلطة عليها فترات طويلة وليس هناك ما يثبت ان التصنيع اخذ في الاعتبار نوعية الصندوق الذي يحتوي الجهاز في مقاومة الحرارة القوية والرطوبة وهذا يعني التأثير على الاداء وكذلك التعرض للصدأ خاصة في وجود الرطوبة العالية بالدمام، ويضيف ان ذلك يكشف عن تجارية الهدف على حساب المصلحة العامة، بينما لا احد يلتفت الى هذه الناحية بالرغم من اهميتها حيث ان العمر الافتراضي للمكيف يكون اقل كلما كانت المواد رديئة، والغائب عن الكثيرين هو ما يقال ان كثرة الاعطال بسبب اهمال وسوء استخدام وهو غير صحيح دائما وكانت النتيجة قبول وتجاهل وجود عيوب في المواصفات التي يفترض ان توضع بناء على مقاييس واختبارات تحمّل وهو المتبع في الاجهزة الكهربائية من مختلف الصناعات حيث ان الجودة وكفاءة التحمل هي التي تحدد السعر، ويتورط الكثيرون من جانب آخر في التعامل مع المستعمل ثم لا مناص من الاقتناع بضرورة الجديد.
ان معظم المكيفات المستخدمة حاليا ضعيفة وغير فعالة في التبريد عندما يشتد الحر والرطوبة لأن اشعة الشمس مسلطة عليها فترات طويلة وليس هناك ما يثبت ان تصنيع الجهاز يحتوي على مقاومة الحرارة والرطوبة. ويشير علي شيخ، الي ان معظم المكيفات لا تعمل بكفاءة وخاصة من نوعية الشباك ونظرة الناس الى المكيف تتعلق باخراجه للهواء دون الاهتمام بالجودة والمواصفات، لأن هذا هو السائد الذي وضعهم امام الامر الواقع والمستفيد هو التاجر في كل الاحوال، وبرأيه ضرورة تحريك الوعي في هذه الجوانب لانه من شأن ذلك تحقيق مصلحة عامة ويمكن للمستهلك التأثير على التصنيع بحيث يتجاوب التاجر مع الرغبات ولكن المشكلة في عدم الاهتمام بينما تحدث الاضرار بطرق خفية وغير مباشرة لان من يستخدم المكيف يضطر للصيانة كل عام ثم يلجأ لشراء مكيفات جديدة وهو غير مدرك لمدى الاستنزاف المادي الذي كان يمكن توفيره بالاضافة الى معاناته من الاعطال، وقال «ان الناس معذورون في الجهل بهذه الحقيقة وبالتالي فان الجهات المختصة بالاستيراد والتصنيع المحلي تتحمل المسئولية بتقنين وان المجال المفتوح على الغارب يتيح ثغرات كثيرة حيث انك تدفع مبلغا ماليا باهظا مقابل سلعة غير جيدة وبالمقارنة فان القيمة في بلد المنشأ منخفضة بحوالي النصف لان المستهلك يكون امام الاختيار حسب السعر مقابل مستوى الجودة ونوع المنتج في المواصفات».
ويضيف محمد الشليل، ان المكيفات اساسية ويجب ان تناقش بجدية ورفع درجة الاهتمام بها بما يوازي درجة الحرارة العالية ويشير الى ان المشكلة مضاعفة كل صيف بتذمر وشكوى الكثيرين من العشوائية في اغراق السوق بنوعيات غير مناسبة، وتساءل قائلاً: «هل ننتظر كثيرا حتى يفاجئونا بمقاطعة تلك المصانع التي اخطأت بحقنا طوال السنوات الماضية وعفا الله عما سلف، ولابد من الاعتراف باسباب هذا السكوت عن هذه الفوضى وانا واحد من الناس الذين يشتكون من ضعف اداء المكيفات، ومنذ سنوات قمت بتغيير النوع بين كوري وامريكي ووطني بحثا عن الافضل والحقيقة كلها في الهم سواء حتى توهمت انها جميعا من مصدر واحد والاختلاف بزيادة السعر والشكل واللون، وفي جميع الحالات لا تنسَ انني زبون دائم لورش الصيانة التي استفادت من عمالتها الكثير في معنى الاستغلال بدرجاته وكل اطرافه».