ابعاد الخفجى-سياسة:
أعلن رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أمس، عن تشكيلة حكومته الجديدة بعد أن أقال كل أعضاء حكومته الأسبوع الماضي، ويبقى عليه تعيين نائب للرئيس، كما جاء في مرسوم تلي عبر الإذاعة الرسمية.
وبين الوزراء الجدد حاكم ولاية جونقلي المضطربة كول مانيانج الذي تولى حقيبة الدفاع، وظهر اثنان من القيادات المحسوبة على الشمال إبان الحرب الأهلية التي انتهت بتقرير المصير الذي أفضى إلى الانفصال وهما القيادي الإسلامي عبدالله دينق نيال الذي تولى مجموعة من الحقائب الوزارية في حكومة الإنقاذ قبل أن ينضم إلى حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي وينافس عمر البشير في الانتخابات الأخيرة، أسندت إليه وزارة الكهرباء والسدود والري والموارد المائية، ورياك قاي، كان نائباً للبشير في رئاسة المؤتمر الوطني حتى انفصال الجنوب، وأسندت إليه حقيبة الصحة. من جهة أخرى، اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان على الوقف الفوري للدعم والإيواء للحركات المسلحة ضد الدولة الأخرى، وقال بيان صادر عن اللجنة المشتركة بين البلدين بجوبا إنه تم الاتفاق على تقديم كافة أشكال الدعم للجان المكونة بموجب مقترح الوساطة الأفريقية ممثلة في لجنة الفريق الفني لبرنامج الحدود واللجنة المتعلقة بالتحقق والالتزام بالتوقيتات الزمنية لعمل هذه اللجان، وأمن الطرفان على الانسحاب وإعادة انتشار القوات على طول الحدود وفقا للخارطة المقدمة من الوساطة الأفريقية. وفي الخرطوم أكدت الحكومة أن الوساطة الأفريقية لم تدفع بأي مقترح لتحديد موعد جديد للتفاوض مع الحركات المسلحة، وجددت رفضها القاطع، لوجود أي اتجاه لمفاوضات جديدة حول المنطقتين مع قطاع الشمال، ما لم يتم فك الارتباط الكامل بين الجنوب والحركات المسلحة، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال رئيس وفد الحكومة المفاوض إبراهيم غندور، إن موقف بلاده المعلن هو عدم الدخول في أي جولة مفاوضات أخرى، مبيناً أنهم اشترطوا مسبقاً طرد الحركات الدارفورية المسلحة، وقطاع الشمال، من عاصمة دولة الجنوب جوبا. بينما نفى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، أن تكون حكومته قد توصلت لاتفاق بعد مع دولة الجنوب، بشأن طرد قادة ما يسمى قطاع الشمال، المتواجدين بعاصمة الجنوب جوبا. مجدداً وصفه لتطورات الأوضاع السياسية بالجنوب، بأنها شأن داخلي.