ابعاد الخفجى-سياسة:أثار الرئيس السوري بشار الأسد حفيظة الولايات المتحدة بإنشائه حسابا لنشر صوره الشخصية وصور أسرته على صفحات برنامج التواصل الاجتماعي “انستجرام”، حيث اعتبرت إنشاء الرئيس السوري بشار الأسد حساباً لنشر صورٍ خاصةٍ به وبأسرته على صفحات الإنترنت، وفي هذا التوقيت بالذات “مُثيراً للاشمئزاز”. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف “هذه ليست سوى مناورة رخيصة للعلاقات العامة”. وأضافت “الصورة الحقيقية للأسد تتمثل في الوحشية التي يتعامل بها مع شعبه، والمعاناة التي يسببها لهذا الشعب. وهذا هو ما يجب أن يراه العالم من أعمال الرئيس السوري. وواجبنا يحتم علينا أن نري المجتمع الدولي بأكمله الأعمال الهمجية التي ترتكبها قواته في حمص وفي أماكن أخرى. وأن ننشر صور ما يحدث على الأرض بالفعل”. وتظهر في الحساب صور للرئيس بشار الأسد، وزوجته، وهو يُحيي عدداً من أنصاره، فيما تظهر زيارات تقوم بها زوجة الرئيس لعدد من المرضى في بعض المستشفيات، التي لم يُحدد موقعها. وعلق معارض سوري بارز لـ “الوطن” عن هذه الخطوة بالقول “الأسد يقوم بحملة علاقات عامة محفوفةً بالدم بعد هذه الفترة من القتل وسفك الدماء أمام نظر العالم بأسره”. على صعيد تسليح المعارضة السورية أكد مسؤولون في إدارة الرئيس باراك أوباما أن العملية قيد التنفيذ. غير أن محللين أميركيين أثاروا عشرات الأسئلة حول كيفية تجنب وصول الأسلحة إلى مقاتلي القاعدة في سورية، غير أن الباحث المعروف أنتوني كوردسمان قال إن ذلك لا ينبغي أن يحول دون مواصلة تنفيذ البرنامج. وقال في ورقة أصدرها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن إن مخاطر عدم إمداد الثوار بالأسلحة تفوق مخاطر وصول حصة من تلك الأسلحة إلى القاعدة. ورد كوردسمان في ورقته على خطاب رئيس الأركان ماترن ديمبسي الذي وجهه إلى الكونجرس الأسبوع الماضي وجاء فيه حصر لسيناريوهات العمليات العسكرية في سورية ومخاطر تلك العمليات. وقال كوردسمان “لقد أوضح لنا الجنرال الجوانب السيئة في التدخل، إلا أنه لم يتعرض بكلمة واحدة لمخاطر عدم التدخل. وواضح أن مواصلة الحرب في سورية أو انتصار قوات الأسد يعنيان شيئاً واحداً هو استمرار حالة عدم الاستقرار في سورية، ومن ثم استمرار التهديد بانتقال النزاع إلى خارج حدودها”.
على صعيد ميداني تعيش أطرافُ من الشمال السوري حالةً من التأهب، في مواجهة تناحرٍ مُحتمل ما بين جماعات كردية وأخرى تابعة لجبهة النصرة وجماعاتٍ جهادية، كتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عقب اختطاف حوالي 200 كردي، في خطوةٍ جاءت على خلفية سيطرة “جهاديين” على قريتين كرديتين في شمال سورية. ويأتي ذلك بعد 48 ساعةً من دعوة قوات حماية الشعب الكردي للنفير العام في مواجهة الجهاديين.
في غضون ذلك قتل 40 شخصاً وأصيب 120 آخرين على الأقل في انفجار مستودع للذخيرة أمس، في حي وادي الذهب في مدينة حمص بعد سقوط قذائف يرجَّح أن مقاتلين معارضين أطلقوها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن من بين القتلى جنودا ومدنيين، وإن عددا من المصابين في حالة حرجة. وعاد ملف خطف الصحفيين للواجهة من جديد بعد خطف 4 صحفيين يعملون في قناة أورينت نيوز المناهضة لنظام حكم الرئيس الأسد، وهو ما قاد منظمة “مراسلون بلا حدود” للتأكيد على أن الصحفيين تم خطفهم، فيما لم تُشر للفاعل”.
08/02/2013 11:10 ص
صور “الأسد” وعائلته تثير “اشمئزاز” المجتمع الدولي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/08/02/46653.html