ابعاد الخفجى-سياسة:وجه وزير الدفاع اليمني بسرعة التحقيق في ملابسات اشتباكات مسلحة اندلعت أول من أمس الجمعة بين مجاميع عسكرية منقطعة تابعة لقوات الحرس الجمهوري المنحل وقوات الحماية الرئاسية المكلفة بحراسة مقر دار الرئاسة ومحيطه الكائن بمنطقة “السبعين”، جنوبي صنعاء، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة أن توجيهات عليا صدرت باتخاذ تدابير احترازية طارئة من قبيل فرض حظر جزئي على حركة السيارات والأفراد في الشوارع المتاخمة لمقر “دار الرئاسة “وتوقيف عدد من الجنود والضباط على خلفية الاشتباكات ورفع تقرير عاجل بملابسات هذه الأحداث ودوافع الجنود الذين حاولوا اقتحام منصة ساحة العروض بميدان السبعين والبقاء فيها لفترة أطول.
ونفت المصادر أن يكون لدى القيادة العامة للقوات المسلحة علم بما تردد حول ترديد الجنود المنقطعين لهتافات تتضمن المطالبة برحيل الرئيس عبد ربه منصور هادي وإقالة كل من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، مشيرة إلى أن المعلومات المتوافرة لدى القيادة تؤكد أن ثمة قضايا ذات طابع مطلبي وحقوقي تقف وراء سابقة محاولة جنود منقطعين اقتحام منصة ساحة العروض وإطلاق النار على قوات من الحماية الرئاسية التابعة لدار الرئاسة.
ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات في ملابسات الاشتباكات التي اندلعت بين عسكريين من قوات الحرس الجمهوري وجهاز الحماية الرئاسية ستكشف عما إذا كان ثمة أطرافاً تقف وراء ما حدث، نافية أن تكون هناك اتهامات مسبقة وجهت للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالوقوف وراء تحريض الجنود المنقطعين الذين كانوا ضمن قوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجله الأكبر العميد أحمد قبيل حلها في العاشر من أبريل الماضي.
وكانت الأحداث الأخيرة قد ألقت بظلالها على الأوضاع المتوترة في البلاد، بخاصة في ظل عجز الحكومة عن تنفيذ برنامج طموح يعالج الأضرار التي تسببت بها الاحتجاجات التي شهدها اليمن قبل عامين وأسفرت عن تنحي الرئيس السابق عن السلطة بموجب اتفاق رعته دول مجلس التعاون الخليجي ومنحه مجلس الأمن التأييد الكامل.
08/04/2013 8:08 ص
اليمن.. إجراءات “مشددة” قرب دار الرئاسة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/08/04/47030.html