ابعاد الخفجى-اقتصاد:سجلت أسعار “المشالح” الأحسائية، ارتفاعاً “غير مسبوق” في مشاغل خياطة المشلح في مدن وقرى الأحساء تزامناً مع دخول شهر رمضان الحالي وقرب حلول عيد الفطر المبارك، بنسبة تجاوزت الـ30%، مقارنة بأسعارها خلال أيام شهر رمضان العام الماضي.
وتشهد مشاغل الخياطة في الأحساء حالياً حالة استنفار قصوى لتنفيذ الطلبات الكبيرة قبل حلول العيد، فجميع العاملين في المشاغل في سباق مع الزمن لتلبية طلبات زبائنهم في تفصيل “المشالح” في مواعيدها وإنجازها بأفضل شكل، مع إعطاء فرصة للزبائن لارتدائها للتأكد من قياسها. وأكد عاملون في مشاغل الخياطة خلال أحاديثهم أن شح الأيدي العمالة من ذوي الخبرة كان سببا مباشرا وراء ارتفاع أسعار المشالح، علاوة على ارتفاع أسعار الأقمشة وخيوط “الزري” اللونين الذهبي والفضي، إذ يصل متوسط سعر المشلح الواحد خلال الموسم الحالي إلى 4200 ريال، بعد أن كان يباع في موسم عيد الفطر العام الماضي بـ2800 ريال، ويواجه العاملون في تلك المشاغل معاناة كبيرة مع بعض الزبائن، الذين يترددون على المشاغل بهدف إجراء بعض التعديلات على مشالحهم، إذ إن تلك التعديلات تستغرق منهم وقتا وجهدا كبيرين من شأنهما التسبب في تأخير تنفيذ طلبات زبائن آخرين، وعادة ما تحدث ذلك في الثلث الأخير من رمضان.
وذكر عمار العمار “خياط وبائع وصاحب مشغل خياطة في الهفوف”، أنه على امتداد أكثر من 45 عاماً، وهي فترة عمله في المشالح، لم تسجل أسعار المشالح في الأحساء ارتفاعاً، كالذي تسجله في موسم رمضان وعيد الفطر الحالي، مرجعاً السبب في ذلك إلى زيادة حجم طلبات الزبائن من المشاغل على المشالح “الأحسائية” دون غيرها من الصناعات والأشغال الأخرى، في الوقت الذي تعاني فيه تلك المشاغل من نقص الأيدي العاملة وبالأخص الأيدي السعودية، فكثير من السعوديين “المحترفين” لهذه الحرفة، هجروا هذه المهنة، ولم يتبق منهم إلا القليل جداً، علاوة على سفر الكثير من العمالة “الوافدة”، التي كانت لديها خبرة محدودة في تنفيذ الأجزاء “البسيطة” من مراحل صناعة وخياطة “المشلح”، وذلك بالتزامن مع مهلة التصحيح، وهو ما تسبب في رفع أجور العاملين السعوديين، وكذلك العمالة “الوافدة”، علاوة على ارتفاع سعر متوسط المتر الواحد لأقمشة المشالح من 16 ريالاً إلى 22 ريالاً، وكذلك ارتفاع سعر “الزري” من 470 ريالاً إلى 2850 ريالاً، مضيفاً أن مشاغل الأحساء تستقبل سنوياً طلبات “تفصيل” كثيرة من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مختلف مناطق ومحافظات المملكة الأخرى.
وأبان إبراهيم العمار “خياط” أن موسم العام الحالي شهد موضة ألوان “العودي”، والأشقر، واللحمي، وعزوف كبير في الموسم الحالي عن اللون “الأسود”، بعدما كان اللون “الأسود” سيد الموقف في مواسم الأعياد المنصرمة، لافتاً إلى أن عيد “الفطر” المقبل يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، فكثير من الزبائن يفضلون الأقمشة “الصيفية” الخفيفة المستوردة وذات الجودة العالية.
08/05/2013 10:27 ص
التصحيح” وندرة المختصين يرفعان أسعار “المشالح” الأحسائية 30%
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/08/05/47208.html