ابعاد الخفجى-محليات:
كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، عن تأسيس 20 مركزاً فرعياً لغسيل الكلى على مستوى مناطق المملكة يتبعون المراكز الرئيسية الثلاثة الواقعة بمنطقة الرياض وجدة والمنطقة الشرقية خلال الـ 5 سنوات القادمة، مؤكداً أن جميع المرضى المصابين بالفشل الكلوي بالمملكة والبالغ عددهم 15 ألف مصاب هم مسجلون لدى المركز السعودي للتبرع بالأعضاء، وجميعهم في انتظار أدوارهم لاجراء عمليات زراعة أعضاء بالإضافة إلى أنهم يقومون بإجراء الغسيل الكلوي في وحدات الغسيل البالغ عددها 190 وحدة على مستوى مستشفيات القطاعين العام والخاص بالمملكة، مبيناً أن 70% من وحدات الغسيل الكلوي التابعة للمركز السعودي لزراعة الأعضاء تعمل ضمن مستشفيات وزارة الصحة.
وحول أهمية إقرار هذا المشروع الجديد في الوقت الذي تزداد فيه أعداد مرضى الفشل الكلوى قال: لا شك أن هذه خطوة كبيرة للتفريج عن معاناة المرضى، ومشكلة نقص الأعضاء مشكلة عالمية وليست محلية وكثير من المؤسسات الصحية تحاول فتح باب التبرع تدريجياً من أجل تخفيف قوائم الانتظار الطويلة للحصول على عضو، ومن ضمن هذه الأشياء موضوع تبادل الزراعة بين الأسر، وفتح المجال للتبرع لوجه الله لأي مريض على قائمة الانتظار.
وعن المكرمة الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين مؤخراً بتخصيص مبلغ سنوي يصل إلى 400 مليون ريال لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية وجمعية «كلانا» والتي تخص رعاية مرضى الكلى في مختلف مناطق المملكة أوضح شاهين، أن القائمين على إدارة المركز سعدوا جداً بهذه اللفتة الانسانية من الملك – حفظه الله – من أجل تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهؤلاء المرضى مجاناً، وعلى أرقى المواصفات العالمية وبإشراف نخبة من أفضل الكوادر الطبية والفنية والإدارية على أحدث الأجهزة والتقنيات في هذا المجال، مبيناً أن هذه المكرمة سوف تخفف الضغط كثيراً على وحدات الغسيل التابعة للمستشفيات سواء في القطاع العام أو الخاص على اعتبار أن هناك مرضى يجدون صعوبة بالغة في اجراء الغسيل اليومي داخل هذه الوحدات بسبب الزحام، كذلك سيسهم هذا المبلغ كثيراً في تأسيس وحدات أخرى للغسيل الكلوي في مستشفيات نائية وبعيدة.