ابعاد الخفجى-اقتصاد:شهدت أسواق مدينة جدة عروضاً مختلفة ومتنوعة لمستلزمات العيد السعيد، إلا أن “حلويات العيد”، تتصدر تلك القائمة بامتياز، باعتبارها العمود الفقري لمعايدة الأقارب والأصحاب.
فـ”العروس” على مدار الأيام الثلاثة الماضية من إعلان عيد الفطر المبارك، شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين، لشراء “حلويات العيد” السنوية. ففي أحد التقاطعات الشهيرة بجدة، وتحديداً بحي الروضة الواقع شمال غرب جدة، رصد بعض أشهر العلامات التجارية للحلويات والشوكولاتة، التي وصل سعر الكيلو الواحد منها في أدنى مستوياته ما بين 300 إلى 450 ريالاً، بمعدل زيادة عن السنة الماضية بـ150 ريالاً، وهو ما عده الزبائن، ارتفاعاً غير مبرر.
أحمد الغامدي شكا من ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى عدم وجود فرق اللجان الميدانية التفتيشية التابعة لوزارة التجارة والصناعة، وقال: “للأسف الشديد ليس هناك أي دور للجهات الرقابية، التي تحمي حقوق المستهلكين، بالتلاعب في الأسعار، من دون مبررات مقنعة”، ويضيف: “وهناك أمر آخر، فإن سكوت الناس وعدم رفع شكواهم يساهم في ازدياد حالات ارتفاع الأسعار من قبل منتجيها وبائعيها”.
مدير معرض أحد محلات الحلويات وهو غانم فاضل عن ارتفاع الأسعار، فأكد أن هناك ارتفاعاً متوسطاً في الأسعار، وبرر ذلك بعدة محددات أهمها ارتفاع أجرة التصنيع من بلد المنشأ، إضافة إلى الزيادات المالية على المكفولين التي أقرتها وزارة العمل في وقت سابق من السنة الجارية.
ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي من قبل الجهة المخولة، وهي وزارة التجارة، لمعرفة وجود اللجان الرقابية.
مشهد آخر تكمن رؤيته في بسطات الحلويات المنتشرة في وسط وجنوب جدة، وهو ما يمكن تسميته بـ”الحلويات التقليدية”، التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً هي الأخرى، حيث تراوح سعر الكيلو سابقاً ما بين 20 إلى 30 ريالاً، ليرتفع السعر السنة الحالية من 50 إلى 70 ريالاً.
انعكاس ذلك اجتماعياً جاء في صورة إحدى النساء التي كانت تشتري عادة في ظل الأسعار الماضية ما بين 2 إلى 3 كيلوات، لتقتصر هذه السيدة الخمسينية على شراء كيلو واحد فقط.
لم يتوقف الأمر عن مشهد السيدة، بل لجأ محمد عوض، وكغيره من محدودي الدخل إلى المتاجر الغذائية الكبرى (هايبر ماركت)، التي قامت بتنزيل عروض لحلويات عربية، بسعر أقل من سعر السوق المرتفع بأقل من 20%.
ارتفاع الأسعار دفع بعض مغردي شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، إلى السخرية من ارتفاع الأسعار غير المبرر للحلويات والشوكولاتات إلى تبديلها بالتمور العادية، كنوع من حالة النقد والاعتراض، وكتب بعضهم “فين الرقابة التجارية.. شكلهم راحوا يقضوا مقاضي العيد”.
08/09/2013 11:16 ص
“حلويات العيد”.. ارتفاع أسعار وغياب “رقابة”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/08/09/48242.html