ابعاد الخفجى-سياسة:انطلقت في القاهرة حملة لإجراء استفتاء شعبي واسع بإشراف دولي لاعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. وقال منسق ائتلاف “ضباط شرفاء” العقيد محمد محفوظ إن الائتلاف أطلق الحملة وتم الانتهاء من إعداد استمارة بعنوان “إرهابية” سيتم توزيعها على جميع المواطنين لتوقيعها. وأنه جار التواصل مع الأحزاب والقوى السياسية لتبني الحملة والبدء في التوزيع من خلال كوادرها ومندوبيها، وأضاف “الجمعية الوطنية للتغيير أعلنت بالفعل على لسان المتحدث باسمها الدكتور أحمد دراج عن تبنيها للمبادرة لعزل الجماعة سياسياً واجتماعياً، على أن تتضمن الانتقادات التي وجهت للجماعة ومنها دخولها في صفقات برلمانية مع نظام الرئيس السابق حسني مبارك على حساب باقي فصائل المعارضة، وتخلفها عن النزول يوم 25 يناير 2011، وتواطؤها مع حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني لاقتحام عدد من السجون المصرية يوم 29 يناير 2011، وكما أدارت ظهرها للثوار وفرضت خارطة طريق معكوسة أجهضت كل أهداف الثورة”. من جهته قال دراج في تصريحات إلى “الوطن” “سياسة الإخوان تؤكد أنهم تجاوبوا مع تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين التي زعم فيها أن مصر مقبلة على حرب أهلية، بعد عزل محمد مرسي من الحكم، وبذلك تكون قد أصيبت بسعار قد يدفعهم لفعل أي شيء والتحالف مع أي عدو من أجل استرجاع السلطة”.
إلى ذلك استنكرت حركة “إخوان بلا عنف” ما قالت إنها رسائل تهديد وصلت إلى مؤسسها أحمد يحيى من بعض المنتمين للجماعة، وقال يحيى في تصريحات له “الحركة جمعت 2809 توقيعات لسحب الثقة من المرشد محمد بديع وتنتظر 350 توقيعاً إضافياً ليصل العدد إلى 3 آلاف توقيع، بما يشكل إمكانية سحب الثقة واستقالة المرشد دون أي عمليات عنف، كما أن ذلك سيتيح لنا تملك مقار الجماعة باعتبارنا الأغلبية، وذلك لممارسة العمل الدعوى والسياسي”.
في سياقٍ منفصل كشف قيادي بحزب “الوسط” ذي المرجعية الإسلامية أن الحزب قد يلتقي نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية الدكتور محمد البرادعي عقب إجازة عيد الفطر بناء على دعوة من المعهد المصري الديمقراطي لبحث سبل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة. وقال الأمين العام المساعد للحزب حسين زايد إنه عقد لقاءً مع المعهد ضم عدداً من شباب الحزب المعتصمين في ميدان رابعة العدوية للتوسط من أجل ترتيب لقاء مباشر غير مشروط مع البرادعي”، وأضاف “وافقنا على هذه الدعوة من حيث المبدأ لحل الأزمة، وأن الحزب مستعد لمقابلة أي شخصية وطنية أو مختلف القوى السياسية لبحث آليات الخروج من حالة الانسداد والاحتقان السياسي التي نعاني منها، مع التأكيد على عدم قبول إملاء أي شروط من أحد، وأن يتركز اللقاء على تهيئة المناخ لخلق تهدئة تسمح بتبادل وجهات النظر بين جميع الأطراف حول طرح مبادرات وحلول سياسية، خاصة وأن البلاد وصلت إلى مرحلة استقطاب خطيرة، وهي مرحلة ليست في مصلحة أحد”.
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء حازم الببلاوي إن الوقت ينفد أمام معتصمي رابعة والنهضة، معرباً عن أمله في أن تمر الأحداث المقبلة بأقل خسائر ممكنة. وأكد على أهمية دور قوات الشرطة في تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد خاصة خلال الفترة المقبلة”، مشدِّداً خلال زيارته معسكر قوات الأمن المركزي بالقاهرة على أهمية احترام رجال الشرطة للقانون. وفي إشارة لاعتزام الحكومة المصرية فض الاعتصامين بالقوة، تمنى الببلاوي أن يمر الأمر بأدنى الخسائر، وذلك بعد أن حذّر من استمرار الاعتصامات، لافتا إلى أن الأمور “تكاد تقترب من اللحظات التي لا ترجو الحكومة أن تصل إليها”. إلا أنه لم يخف نية الحكومة اعتزامها إعطاء فرصة للمعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، وخاصة من وصفهم بالعقلاء، للتصالح والإنصات لصوت العقل. وفي سياق الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الأزمة أكد وزير خارجية هولندا فرانس تيمرمانس أن الهدف من زيارته لمصر هو دعم الجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد الأوروبي وجهات دولية أخرى فاعلة لإيجاد سبيل لبدء حوار بين جميع الأطراف في مصر. ودعا في تصريح له وزعته السفارة الهولندية بالقاهرة أمس الأطراف السياسية المختلفة في مصر بضرورة العمل لإيجاد حل سلمي معاً فضلاً عن وضع دستور يشعر المصريون جميعا أنهم ممثلون فيه، وإجراء انتخابات حرة ذات مصداقية.
في غضون ذلك، أدت غارة جوية غير معلومة المصدر، إلى مقتل 5 من المسلحين في منطقة العجرة شمال سيناء كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل قرب الحدود بين البلدين. ورجحت مصادر أمنية أن تكون الضربة الجوية من إسرائيل، فيما نسبتها أخرى للجيش المصري.
08/10/2013 9:43 ص
مصر.. انطلاق “استفتاء” لاعتبار “الإخوان” “منظمة إرهابية”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/08/10/48405.html