ابعاد الخفجى-سياسة:
أعلن الجيش السوري الحر أنه استهدف تجمعاً لمقاتلين ينتمون إلى إيران وحزب الله وشبيحة النظام في دمشق عبر عملية نوعية، وقال المجلس العسكري في دمشق إن الثوار فجروا سيارة مفخخة وسط تجمع كبير للمقاتلين الأجانب في شارع الأمين بحي الشاغور وسط العاصمة دمشق. وأضاف أن القصف أدى إلى مصرع 40 من المقاتلين المستهدفين. من جانبه بث التلفزيون السوري صوراً قال إنها لانفجار عبوة ناسفة ألصقت بسيارة في منطقة البزورية في دمشق، أسفرت عن إصابات وأضرار مادية. في سياق متصل نشرت مواقع على الإنترنت صوراً قالت إنها لقصف الجيش الحر لمطار النيرب العسكري في حلب. كما يشهد ريف اللاذقية اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، اعتبرها المنسق الإعلامي باسم الجيش الحر بأنها ستكون حاسمة. وكان الطيران المروحي التابع للنظام قد ألقى أول من أمس 4 براميل متفجرة في مناطق مختلفة من الرقة أدت إلى مقتل وجرح مدنيين، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الحر سيطرته على مبان ومقار للنظام في الحويقة في دير الزور.
إلى ذلك جدَّدت قوات النظام قصفها على مدن وبلدات سورية متفرقة بعد غارات أوقعت عشرات القتلى باللاذقية والرّقّة. وقال الجيش الحر وفصائل مقاتلة إنهم قتلوا العشرات من العناصر الموالية للنظام في دمشق، وسيطروا على مواقع في دير الزور. وأشارت شبكة شام إلى أن اشتباكات اندلعت في الساعات الأولى من فجر أمس في حي العسالي جنوبي دمشق وسط قصف صاروخي من القوات النظامية. كما اندلعت اشتباكات في دروشا وزاكية بريف دمشق. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 10 مدنيين بينهم 3 أطفال جرحوا إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مخبأة داخل سيارة في حي الشاغور، دون أن يوضح هل كان هذا التفجير هو نفسه الذي تحدث عنه الجيش الحر أم لا. وكانت مروحيات تابعة للجيش النظامي قد أغارت أمس على مدينة الرقة الخاضعة منذ شهور لسيطرة كتائب مقاتلة في مقدمتها جبهة النصرة مما تسبب في مقتل 13 مدنيا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن من بين القتلى 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و 10 سنوات. كما لقي 20 شخصاً بينهم 10 مدنيين مصرعهم في غارات شنها الطيران الحربي على بلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي حيث تدور منذ أكثر من أسبوع معارك دامية بين الجيش الحر وفصائل إسلامية مقاتلة من جهة، وبين الجيش النظامي من جهة أخرى.
وتشن القوات النظامية مدعومة بما يسمى “جيش الدفاع الوطني” هجوماً مضاداً منذ 3 أيام تحت غطاء جوي ومدفعي لاستعادة القرى التي فقدتها، وقد استقدمت تعزيزات من إدلب ومحافظات أخرى وفقاً لناشطين. وقال شهود عيان إن قوات النظام استعملت بوارج حربية في عمليات القصف. من جهته، ذكر المرصد السوري أن اشتباكات جرت أمس في محيط قرية استربة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، مشيراً إلى أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية. وقال الجيش الحر إنه تصدى في محافظتي إدلب وريف دمشق لرتلين كانا في طريقهما إلى ريف اللاذقية، ودمر دبابات وقتل جنوداً نظاميين. وجرى قتال عنيف أمس في دير الزور حيث قال الجيش الحر وفصائل مقاتلة أخرى إنهم سيطروا على مقار حكومية بينها مقر حزب البعث في حي الحويقة. كما سيطروا كذلك على مبنى التأمينات حيث كانت تتمركز فيه قوات كبيرة من الجيش النظامي، مشيرا إلى أهمية حي الحويقة كونه يشرف على المعبر الرئيسي مع العراق، وفيه تجمعات من الجيش. وامتدت الاشتباكات في المدينة إلى أحياء أخرى، وسط غارات جوية وقصف مدفعي من القوات النظامية.
وفي حلب، قال الجيش الحر إنه قصف بالصواريخ مطار كويرس المحاصر، بينما ذكر المرصد السوري أن تعزيزات عسكرية نظامية وصلت إلى المطار. وفي ريف حلب لقي 4 أشخاص مصرعهم أمس في غارات على بلدة كفر حمرة وفق شبكة شام. وفي كفر نجد بإدلب شمالا عثر ناشطون أمس على جثث 17 شخصا عقب انسحاب قوات النظام من القرية.