ابعاد الخفجى-سياسة:
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الاثنين إنه اختار حكومة للتغلب على الأزمة الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية لايران في حين بدأ البرلمان مناقشة التشكيل الحكومي المقترح.
وتولى روحاني وهو رجل دين متوسط المنزلة معتدل نسبيا منصبه في الثالث من أغسطس آب بعد تحقيق فوز ساحق في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 يونيو حزيران على منافسين أكثر ميلا للاتجاه المحافظ.
ووعد بمكافحة التضخم والبطالة واتباع سياسة خارجية “بناءة” بدرجة أكبر والسماح بحريات اجتماعية اكبر مما سمح به سلفه محمود احمدي نجاد.
وحصل روحاني على تأييد الناخبين الوسطيين والإصلاحيين وتربطه ايضا علاقات وثيقة بشخصيات نافذة في دوائر المحافظين.
وقال إنه اختار حكومة من كل الفصائل الإيرانية على أساس خبرة الوزراء وليس ولاءاتهم السياسية.
وقال الرئيس للبرلمان “منحكم الثقة للوزراء ليس مجرد منح ثقة لأفراد.. بل هو تصويت لصالح الحكومة بأكملها ولصالح خططها.” ومن المتوقع ان يصوت البرلمان على اختيارات روحاني يوم الاربعاء.
والكثير من مرشحيه تكنوقراط متمرسون عملوا خلال عهد الرئيس الوسطي الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني والرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي لكن من المرجح أن تعترض فصائل محافظة في البرلمان على اختياراته.
ورغم الاعتراف على نطاق واسع بكفاءة وخبرة بيجن زنغنه المرشح لشغل منصب وزير النفط يقول المحافظون إنه شديد القرب من زعماء المعارضة الإصلاحيين الذين احتجوا على ما اعتبروه تلاعبا في الأصوات بالانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2009.
وزار زنغنه ومحمد علي نجفي وهو تكنوقراط أختير وزيرا للتعليم الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بعد انتخابات 2009 للتحدث باسم زعيمي المعارضة اللذين فرضت عليهما الإقامة الجبرية في المنزل.