ابعاد الخفجى-سياسة:
قال مصدر عسكري ان القوات المسلحة التونسية قصفت بالطائرات اسلاميين مسلحين مختبئين في منطقة جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية يوم الاثنين وهو ما يأتي تصعيدا للحملة على السلفيين الجهاديين تحت ضوط المعارضة العلمانية.
وتتصدى الحكومة التي يقودها حزب النهضة الاسلامي المعتدل لحركة احتجاج يدعو زعماؤها العلمانيون الى اتخاذ إجراء أشد ضد الاسلاميين المتشددين قائلين انهم يهددون الديمقراطية الوليدة في تونس. وقال شهود ومصدر عسكري ان قوات الجيش نفذت صباح الاثنين ضربات جوية استهدفت مسلحين اسلاميين يختبئون في كهوف بجبل الشعانبي وحوله. وقال مصدر عسكري ان “القوات المسلحة اعتقلت يوم الأحد أربعة عناصر مسلحين أثناء ملاحقتها لهم.” واضاف ان “القوات الجوية رصدت العديد من الجثث المتفحمة لارهابيين.” لكنه لم يذكر اي اعداد للقتلى. وقصفت الطائرات مخابىء في جبل الشعانبي حيث تلاحق قوات الامن والجيش مسلحين منذ ديسمبر كانون الاول وحيث قتل مسلحون نهاية الشهر الماضي ثمانية جنود في واحد من اكثر الهجمات دموية على قوات الامن التونسية في العقود القليلة الماضية.
وقالت وسائل اعلام محلية ان أحد المعتقلين اعترف بالاشتراك في قتل الجنود الثمانية.
وذكرت انه عثر بحوزة المتشدد على تسجيل فيديو التقط بهاتف محمول يبين بعض الجنود وقد ذبحوا.
وقالت الشرطة انها قتلت اثنين من المتشددين الاسلاميين في تونس العاصمة واعتقلت ستة آخرين في وقت سابق هذا الشهر وأحبطت محاولة لقتل سياسي بارز في مدينة سوسة الساحلية. وابطل مفعول عدة قنابل كانت تستهدف الشرطة.
وتواجه تونس أسوأ ازمة سياسية منذ الاطاحة بزين العابدين بن علي في اوائل عام 2011 في أول انتفاضات الربيع العربي. وزادت حالة عدم الاستقرار مع تصاعد هجمات المتشددين الجهاديين.
وتطالب المعارضة التونسية التي أغضبها اغتيال اثنين من زعمائها واكتسبت جرأة بعد اطاحة الجيش في مصر بالرئيس الاسلامي باستقالة الحكومة التونسية التي يتزعمها اسلاميون.
كما تطالب المعارضة بحل المجلس التأسيسي المكلف بصياغة دستور جديد للبلاد. وترفض حركة النهضة حل المجلس التاسيسي والاطاحة برئيس الوزراء.
وتهدف المعارضة العلمانية الى اعلان حكومة انقاذ بديلة في الاسبوع القادم فيما يمثل تحديا لائتلاف النهضة يجعل من الصعب التفاوض على حل وسط سياسي ودعت الى تجمع حاشد يوم الثلاثاء.