ابعاد الخفجى-سياسة:
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، على “ضرورة عدم وضع العراقيل أمام استمرار المفاوضات من خلال تكثيف الاستيطان بشكل استفزازي، مما يشكل تعارضا مع النوايا الصادقة لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال”.
وأكد على “التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام القائم على مبدأ حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس” مشيرا خلال استقباله وفدا من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة ، إلى أن “الاتفاق ينص على الإفراج عن الأسرى المعتقلين كافة قبل عام 1994”. من جهة ثانية، تصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى، على يد الإرهابي المتطرف دينيس مايكل، الذي نفذ جريمته وفق خطط مسبقة، بعيدا عن تصرف شخص مختل كما روجت دولة الاحتلال.
وأكدت وزارة الإعلام الفلسطينية “أن جريمة إشعال النار في أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، نفذتها عقلية عنصرية مسكونة بالإرهاب، ولن تسقط الجريمة بالتقادم”.
وقالت “تأتي الذكرى هذا العام، في ظل استمرار استهداف المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتواصل اقتحامها وحصارها وتضييق الخناق على أهلها، وتستوجب الانتهاكات المتواصلة الوقوف في وجه عدوان دولة الاحتلال وممارساته التوسعية، حفاظا على عروبة القدس بمساجدها وكنائسها وأسوارها”.
وطالبت منظمة “اليونسكو” بتحمل مسؤولياتها، والضغط على دولة الاحتلال للكف عن سياسات الأمر الواقع في القدس، وتشويه معالم المدينة ورموزها الإسلامية والمسيحية” مؤكدة “على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة ومفتاح السلام المتوازن في المنطقة”.
وبدوره أكد المجلس الوطني الفلسطيني على أن “الاحتلال الإسرائيلي مستمر في جريمة إحراق المسجد الأقصى والقدس عاصمة دولة فلسطين كل يوم من خلال استمرار حرقها بغول الاستيطان والتهويد والإجراءات الشيطانية بطرد أهلها منها”.
ميدانيا استشهد شاب فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدها مخيم جنين أمس.
وأشارت مصادر فلسطينية في جنين أن الشاب هو مجد محمد لحلوح أبو شهلة ويبلغ من العمر 17 عاما.
وأصيب خلال المواجهات عشرات الفلسطينيين باختناق جراء استنشاقهم الغاز المدمع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية.
من جانبه، ندد محافظ جنين طلال دويكات، بهذه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وعدّها تصعيدا للأوضاع للحيلولة دون إحلال السلام في المنطقة.