ابعاد الخفجى-سياسة:
أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم الاثنين على الحاجة الى مساعدة باكستان في الترتيب لمحادثات سلام مع طالبان خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي أكد له دعمه.
وأيدت باكستان صعود طالبان الى السلطة في أفغانستان في منتصف التسعينات وينظر اليها على انها حارس رئيسي لمحاولات الحكومتين الامريكية والافغانية التواصل مع زعماء التمرد الذين فروا الى باكستان بعد الاطاحة بالحركة في عام 2001 .
لكن أفغانستان تتهم منذ فترة طويلة باكستان بالقيام بدور مزدوج في الحرب التي اندلعت منذ 12 عاما قائلة ان جارتها – وهي تواجه تمردا من طالبان بمفردها – تطلق تصريحات عن السلام وتسمح لعناصر من جيشها بالقيام بدور مفسد.
وقال كرزاي انه طلب “بصفة أساسية وبالتأكيد” من الباكستانيين المساعدة في المصالحة بعد انسحاب غالبية القوات الاجنبية من افغانستان العام القادم.
وهو يريد من باكستان ان تساعد في ترتيب اتصالات بين طالبان والمجلس الاعلى للسلام في افغانستان وهو الهيئة الحكومية التي كلفت بالمصالحة أو تسليم سجناء بارزين من طالبان.
ولم يتناول شريف هذه الطلبات تحديدا اثناء زيارة كرزاي للعاصمة الباكستانية.
ولم يتضح ان كانت حركة طالبان الافغانية التي تولت السلطة من عام 1996 الى عام 2001 سيكون لها دور في الحكومة القادمة. ورفضت طالبان التحدث الى كرزاي واتهمته بأنه اداة في يد الولايات المتحدة.
وقال كرزاي “بالنسبة للبلدين فان سبب القلق الرئيسي هو افتقاد مواطني الجانبين للامن واستمرار الارهاب.” واضاف “وهذا هو المجال الذي يحتاج الى اهتمام رئيسي واهتمام مركز من جانب الحكومتين.”
وأكد شريف لكرزاي دعمه لكنه لم يشر الى المجلس الأعلى للسلام وأنهى كلمته بالحديث عن الاتفاقات الاقتصادية التي وقعها البلدان.