ابعاد الخفجى-سياسة:يفرض ملف السلاح الكيماوي الأسدي، نفسه على الساحة الدولية، بسبب انشغال الرأي العام العالمي بالضربة العسكرية المرتقبة على نظام دمشق، حيث من المفترض أن تبدأ اليوم، عمليات تحليل العينات التي جمعتها فرقة المفتشين الأممية، التي فرغت قبل أيام من عمليات معاينة المواقع، التي شهدت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية فيها. ومع تصاعد وتيرة الحرب الكلامية، بين القوى العظمى ودمشق، سلك نظام بشار الأسد، مسلكا جديدا اعتمد على زرع قواته بين المدنيين، تحسباً لأي ضربة عسكرية محتملة من قبل واشنطن وحلفائها، لتوظيف ذلك بقتل المدنيين، إذا شنت الولايات المتحدة هجمات صاروخية على بعض المواقع التابعة للنظام في سورية.
وكشف المعارض السوري بسام جعارة ، عن اتجاه نظام الأسد لتحويل المدارس والجامعات والمدن، إلى ثكنات عسكرية. حيث أخفى فيها جزءا كبيرا من ترسانته الحربية، وملأها بالمدنيين الذين اتخذ منهم دروعا بشرية لإحراج الولايات المتحدة أمام الرأي العام وإظهارها على أنها تقتل العزل الأبرياء.
وقلل جعارة من أهمية تحركات قوات الأسد ووضعها في المدن والمحافظات وبين المدنيين، ولم يُعر في ذات الوقت اهتماما لتحركات “حزب الله” “اللبناني”، وسط أنباء تواترت حول تأسيس الحزب لغرفة عمليات، للتنسيق مع قوات النظام السوري لمواجهة تحركات الجيش الحر بعد وقوع الضربة.
وأضاف جعارة “تحركات النظام، مسنودة من حزب الله، لا تتجاوز الاستهلاك الإعلامي، ورفع معنويات الجيش السوري المنهارة، وإذا أخذنا في الحسبان عودة الانشقاقات للواجهة من جديد، فإن هذا يعني أن معنويات قوات النظام وجيشه محطمة، وهم صامدون من أجل الصمود ليس أكثر، وليس للمواجهة كما يروج النظام في آلته العسكرية، متبوعة بإعلام المقاومة والممانعة التي أسس لها نظام الأسد، وحسن نصر الله، بإدارة طهران”.
سياسيا، اشتعلت الحرب الكلامية بين القوى الغربية، ونظام دمشق، حيث قال الرئيس بشار الأسد في حديث لصحيفة فرنسية، إن مصالح فرنسا لن تكون بمنأى عن الرد السوري، محذرا في الوقت عينه من مشاركة باريس في أي عمل عسكري ضد بلاده. ولم تمر تصريحات الأسد تلك على باريس بهدوء، حيث خرج رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت قائلاً، إن بلاده تسعى لبناء ائتلاف دولي، لدعم التحرك العسكري ضد الحكومة السورية.
ميدانياً، قال الثوار إن الجيش الحر دمر دبابتين للنظام في المتحلق الجنوبي، فيما رد الجيش السوري بقصف مدن وبلدات الغوطتين الشرقية والغربية، ودارت اشتباكات عنيفة في محيط حي برزة بدمشق على الجبهة الغربية بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام الحي، وسط قصف عنيف تعرضت له المنطقة. كما شهدت أطراف حي القابون بدمشق اشتباكات عنيفة من جهة حاجز البلدية وعدة محاور أخرى بين الجيش الحر وقوات النظام، في ظل قصف تعرض له الحي من قبل قوات النظام. وتجددت الاشتباكات في محيط مخيم اليرموك بدمشق، وعلى مداخله بين الجيشين الحر والنظامي، في محاولة من الأخير لاقتحام المنطقة رغم تعرض الحي لقصف عنيف، أدى لسقوط شخص واحد وإصابة عدد بجروح مختلفة.
09/04/2013 3:13 م
“الأسد” يحول دولته إلى “ثكنة عسكرية” مع بدء تحليل “العينات”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/09/04/53235.html