ابعاد الخفجى-تقنية:صرحت بعض المصادر المطلعة أن شبكة التواصل الإجتماعي تويتر تعمل حاليا على دراسة مشروع جديد يركز في المرتبة الأولى على بيع الإعلانات لحساب شركات أخرى عن طريق دمج تلك الإعلانات خلال رسائلها ذات الـ “140” حرف والتي تشكل بدورها البنية الاجتماعية لشبكة التواصل الاجتماعي تويتر.
والجديد في الأمر هو أنها تخطط لبيع إعلانات دعائية تسويقية مماثلة على تطبيقات الجوال لصالح شركات أخرى. وقد مكنها من ذلك أستحواذها على تطبيق “موباب” وهو عبارة عن تطبيق خاص بخدمات نشر الإعلانات عبر الجوال.
أعلنت “تويتر” أنها قد طلبت بالفعل من شركة “موباب”، التي تبعد خطوات قليلة عن المقر الرئيسي لتويتر في سان فرانسيسكو، إلا أنها لم تفصح عن السعر الذي سوف تقدم به تلك الخدمة وكذلك لم تفصح عن المبلغ الذي ستتم بناءا عليه تلك الصفقة، إلا أن أحد المصادر المطلعة على تفاصيل الإتفاق صرح أنها قد تجاوزت 300 مليون دولار.
وشركة “موباب” تقدم العديد من الخدمات، إلا أن اثنتين فقط من تلك الخدمات هي التي قد تكون ذات فائدة لتويتر التي تتطلع لزيادة أرباحها بشكل مطرد من خلال عائداتها الإعلانية والتي قدرت بحوالي 583 مليون دولار في أوائل عام 2013 من خلال التسوق الإلكتروني.
ومن خدمات شركة “موباب” التي قد تكون ذات فائدة لتويتر:
– الخدمة الأولى هي أنها تسمح للمعلنين بطرح العطاءات في الوقت المناسب، وبطريقة آلية وبسيطة، من خلال توفير مساحة مناسبة للإعلان على تطبيقات الجوال. ومن جهتها، فإن تويتر تخطط لاستخدام هذه التكنولوجيا بشكل سريع لإتمام هذه العطاءات من خلال توفير مساحة للإعلان على موقع تويتر نفسه.
ونجد أنه في الوقت الحالي، تتطلب إعلانات تويتر قدر كبير من التدخل اليدوي من قبل المعلنين لإدخال معايير مختلفة مثل السن والكلمات المفتاحية وكذلك مراعاة عدة رغبات ومصالح خاصة بالمستخدمين على موقع تويتر. وتلك المعايير يجب ضبطها قبل إتمام عملية نشر الإعلان، الأمر الذي قد يعرقل عملية النشر وإضاعة المزيد من الوقت والجهد. ومن جهة أخرى نجد إن المعلنين، وخاصة كبار العملاء منهم، يرغبون دائما في أن تتم تلك العمليات بشكل أسرع وأكثر بساطة.
– الخمة الثانية التي تقدمها شركة “موباب” والتي قد تكون ذات نفع كبير على المدى البعيد لتويتر هي أن “موباب” تقوم بعملية إدخال غير مباشر وبشكل تقني للإعلانات عن طريق المطورين، بدمج تلك الإعلانات ضمن تطبيقات الجوال مثل الألعاب على سبيل المثال وغيرها من التطبيقات.
وتويتر تخطط حاليا لأن تستمر في هذا الإتجاه لتوسيع نطاق عملها من مجرد تقديم الخدمات التدوينية البسيطة عبر موقعها للتواصل الاجتماعي، والخروج من هذا النطاق الضيق وفتح قنوات جديدة لزيادة عائداتها.
وقال بريان بلاو، مدير الأبحاث في مؤسسة جارتنر الذي يدرس وسائل الإعلام الاجتماعية: “إن عملية شراء الإعلانات جعل من تويتر لاعبا كببرا في مجال الإعلان على شبكة الانترنت، وهذا ما نسعى إليه.