ابعاد الخفجى-سياسة:
قال أكبر قائد اسرائيلي على الجبهة السورية ان الرئيس السوري بشار الاسد يمكنه ان يتشبث بالسلطة سنوات عديدة رغم انه فقد السيطرة على أجزاء من اراضي بلاده.
وتعكس تصريحات الميجر جنرال يائير جولان التي نشرت يوم الاربعاء في صحيفة يديعوت أحرونوت الجدل الدائر في اسرائيل بشأن مصير الاسد في ضوء الحرب الاهلية المستمرة منذ عامين ونصف العام بعد اتفاق امريكي روسي لاجباره على التخلي عن أسلحته الكيماوية.
وقال جولان “سوف يبقى لسنوات. لا أري أي قوة تطيح به غدا – رغم انه يستحق ان يرحل عن هذا العالم وكلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل.”
وفي تصريحات منفصلة تمثل ابتعادا عن موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير الحاسم بشأن الحرب الاهلية التي تدور في دولة سوريا المجاورة قال السفير الاسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورين يوم الثلاثاء ان اسرائيل “أرادت دائما رحيل بشار الاسد” من أجل كسر تحالف سوريا مع ايران وحزب الله اللبناني.
ولم يذكر السفير ما اذا كانت اسرائيل تشجع على الاطاحة بالاسد أو كيف تفعل ذلك.
وتوقع جولان الذي يرأس القيادة العسكرية الشمالية بأن يتجاوز الاسد المأزق العسكري الراهن مع قوات المعارضة. وتقول اسرائيل ان الاسد فقد السيطرة على نحو 60 في المئة من أراضي بلاده لكن يمكنه ان يتصدى لقوات المعارضة بفضل تفوق جيشه الذي يمتلك أسلحة روسية.
وقبل الانتفاضة السورية كانت الاوضاع على الجبهة بين سوريا واسرائيل مستقرة. وفي مواجهة ضربات عسكرية أمريكية محتملة بعد هجوم 21 اغسطس اب بغاز سام قرب دمشق أنحت واشنطن باللوم فيه على الاسد لمحت دمشق الى انها قد تضرب اسرائيل.
وقلل جولان من هذا الاحتمال قائلا ان جيش الاسد مني بخسائر في الافراد بلغت 15 الف قتيل وانه أطلق ما بين 40 و50 في المئة من صواريخه بعيدة المدى وان مقاتلي المعارضة سيطروا على بعض بطاريات المدفعية المضادة للطائرات التي لدى قواته.
وقال جولان “يمكنه ان يسبب أضرارا لنا ويمكنه ان يسبب مضايقات كبيرة لنا لكن لا يمكنه اليوم ان يشن هجوما بريا خطيرا ضد دولة اسرائيل.”