ابعاد الخفجى-سياسة:
طالب عدد من جماعات المعارضة السورية القوية في بيان يوم الخميس مقاتلين على صلة بالقاعدة وفصيلا منافسا لهم بوقف الاقتتال فورا ودعوا مقاتلين اسلاميين الى سحب قواتهم خلال 48 ساعة.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة اعزاز على بعد خمسة كيلومترات من حدود تركيا الشهر الماضي واشتبك مرارا مع مقاتلين من المنطقة تابعين للواء عاصفة الشمال.
وفشلت من قبل محاولة لجماعات المعارضة للتوصل الى هدنة بين الجانبين.
ودفع الاقتتال تركيا لإغلاق المعبر الحدودي الواقع على بعد نحو خمسة كيلومترات ويمثل شريان حياة للمناطق الشمالية في سوريا التي تسيطر عليها المعارضة باعتباره منفذا لعبور اللاجئين ودخول الامدادات الغذائية ومواد البناء.
ودعا بيان نشرته على الانترنت أربعة ألوية من ألوية المعارضة الى “وقف فوري لاطلاق النار” بين الجانبين وطالبهما بنقل نزاعهما الى محكمة شرعية في حلب على بعد نحو 30 كيلومترا الى الجنوب.
ووجه البيان دعوة الى الدولة الاسلامية في العراق والشام بسحب قواتها ومعداتها الى قواعدها الاساسية فورا.
وقال البيان ان الدولة الاسلامية لا ترضى لنفسها ان تسفك دماء المسلمين او تسارع بتكفيرهم.
ووقع البيان قادة من أحرار الشام ولواء التوحيد وصقور الشام وجيش الاسلام ونشرت نسخة من البيان على صفحة عاصفة الشمال على فيسبوك. ولم يذكر البيان ماذا ستفعله هذه الفصائل اذا لم يستجب الطرفان المتحاربان الى دعوة وقف القتال ولم تسحب الدولة الاسلامية في العراق والشام قواتها.
وقوض الاقتتال الداخلي مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون للاطاحة بالرئيس بشار الاسد وترجع الصراعات جزئيا الى تضارب الأيديولوجيات لكن أغلب الخلافات نشبت بسبب الأراضي وغنائم الحرب.