ابعاد الخفجى-سياسة:رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها مدينة طرابلس شمال لبنان، وإقرار السلطات الرسمية لخطة ضبط الأوضاع، إلا أن اشتباكات محدودة دارت أمس بين مقاتلين في حي التبانة السني وجبل محسن العلوي، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة استمرت مدة ساعة، تدخل على إثرها الجيش وعمل على تطويق الحادث فجر أمس، مما أدى إلى توتر الأجواء والحذر طوال النهار من إعادة انفجار الأوضاع.
من جهة ثانية، دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، الفرقاء السياسيين لإدراك أهمية الدعم الدولي للبنان، من خلال اجتماعات المجموعة الدولية التي اجتمعت في نيويورك، واللجان التي انبثقت عنها، والعمل بإخلاص لانتهاز هذه الفرصة بتشكيل حكومة جديدة يشارك فيها الجميع. وما يزال ملف تشكيل الحكومة يراوح مكانه نتيجة تعنت “حزب الله”، إذ أكدت كتلة المستقبل النيابية أمس، أن الحزب يريد للآخرين أن يكونوا في هذه الحكومة بالمراكز والأسماء التي يختارها لهم، وأن يستأثر هو بوزارات الدفاع والداخلية والخارجية والطاقة والاتصالات. مشيرة إلى أنها لن تقبل بهذا الطرح مهما كانت الظروف. وقالت الكتلة في بيان “لا يمكن أن نوافق على تلك الخطة، ونحن لا نعرقل الأمور، ولكننا في نفس الوقت غير مستعدين لتقديم تغطية لمن اجتاح لبنان اقتصاديا وأفقر شعبه، واجتاح سورية عسكريا لمساعدة الأسد ومشاركته في ارتكاب جرائمه”. وكان رئيس ما يسمى “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، قد هدد علنا بعدم تمرير تشكيل الحكومة، مما سيؤدي بدوره إلى فراغ كبير في السلطات يمتد حتى انتخابات الرئاسة اللبنانية في مايو المقبل. مما استدعى قوى 14 آذار للرد عليه بالقول إنه “لا يمكن بناء دولة ولا تشكيل حكومة في ظل وجود سلاح حزب الله ومشاركته في الحرب السورية”، داعية رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، إلى إعلان تشكيل الحكومة من خارج 8 و 14 آذار، وعدم الالتفات إلى الضغوط التي تمارس في هذا الشأن”. وأضافت في بيان “إن تم تشكيل حكومة حياديّة وقام حزب الله بمواجهتها ومقاومتها فسيكون بذلك قد قاوم الدولة، وهي أقوى منه بالقطع ولا يمكن لأحد مواجهتها بالقوة”.
10/08/2013 10:15 ص
توتر في “طرابلس”.. و”حزب الله” يعرقل تكوين الحكومة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/10/08/60285.html