ابعاد الخفجى-سياسة:
قالت الشرطة ومسعفون إن 14 شخصا على الأقل لقوا حتفهم يوم السبت في انفجار سيارة ملغومة بمدينة سامراء العراقية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن إسلاميين سنة وجماعات أخرى مسلحة من بينها القاعدة استعادت قوتها هذا العام مما أدى إلى تصاعد في الهجمات على أسس طائفية التي بلغت ذروتها عامي 2006 و2007 .
وقتل أكثر من ستة آلاف شخص في أعمال العنف في أنحاء البلاد هذا العام حيث يتعرض التوازن الطائفي الدقيق في العراق لضغوط بسبب الحرب الأهلية في سوريا المجاورة.
وقال كمال محمود وهو مدرس (45 عاما) “أوقفت سيارتي لشراء حلوى لأطفالي من متجر قريب عندما هز انفجار هائل المنطقة فجأة.
“شعرت بوهج الانفجار على وجهي. شاهدت جثتي امرأتين في وسط الشارع والدماء تغطيهما كانت واحدة منهما بدون الساقين.”
وأصيب 31 شخصا آخرون في الانفجار الذي وقع في حي الشرطة بمدينة سامراء التي يغلب السنة على سكانها.
واستعاد تنظيم القاعدة في العراق قوته الآن بفعل أحداث الحرب في سوريا واستياء السنة بشكل متزايد من الحكومة الشيعية في العراق.
وكانت سامراء مركزا لاحتجاجات السنة الذين بدأوا يتظاهرون في ديسمبر كانون الأول الماضي احتجاجا على سياسات رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الذي يتهمونه بتهميش السنة منذ الإطاحة بصدام حسين.
وأدى هجوم لقوات الأمن العراقية على مخيم احتجاج للسنة في أبريل نيسان الماضي إلى رد فعل عنيف من جانب المسلحين الذين يواصلون شن الهجمات