ابعاد الخفجى-رياضة:شدد ظهير أيمن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حسن معاذ على عزمه وزملائه على مواصلة الانتصارات والمحافظة على صدارة مجموعته الآسيوية الرابعة بالفوز على العراق في المواجهة المرتقبة التي ستجمع المنتخبين في العاصمة الأردنية الثلاثاء المقبل.
وأكد معاذ في حوار أن استعادته مستواه الفني هذا الموسم، تعود إلى الاستقرار الذي أحس به عقب تجديده عقده الموسم الماضي مع ناديه الشباب، ولشعوره بالمسؤولية جراء منحه شارة القائد نائباً لقائد الفريق أحمد عطيف.
وكشف معاذ سر هدوئه وابتعاده عن العصبية التي ظهرت عليه الموسم الماضي إلى مروره بمرحلة نضج يسعى لاستثمارها للظهور بصورة أجمل في المنافسات المقبلة.
كل هذه الأمور وتفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي:
تُبعد عن المنتخب السعودي ثم تُستدعى وهكذا دواليك، هل هذا الأمر سببه أنت أم المدربون؟
كل لاعب كرة يتمنى أن ينضم لمنتخب بلاده، وشرف كبير له أن يمثل منتخب الوطن في المباريات الدولية، ولكن كان علي مضاعفة جهدي لأكون جديراً بهذا الشرف، وإقناع الجميع بأحقية اللعب في مركزي مع الأخضر، وأحمد الله أنني عدت إليه، وأرجو أن يوفقني الله تعالى في الاستمرار معه مع تحقيق الانتصارات والمساهمة في إعادة هيبته وإسعاد جماهيره.
كيف ترى المنتخب مع المدرب الإسباني لوبيز كارو من واقع خبرتك في الملاعب الدولية؟
لا أستطيع الحكم على أي مدرب، ولكن يجب على الجميع الوقوف مع لوبيز وإعطاؤه الفرصة، فالنتائج تتطلب الصبر والوقت.
كيف ترى حظوظ المنتخب في التصفيات الآسيوية، وهل سيتأهل إلى أستراليا؟
حتى الآن المنتخب هو المتصدر لمجموعته الآسيوية، ويحتاج إلى مواصلة الانطلاقة القوية كي يضمن التأهل المبكر، ويكون لديه الوقت لترتيب أوضاعه والتجهيز للنهائيات الآسيوية ليظهر بمستوى مشرف يليق بسمعة الكرة السعودية.
ظهرت بمستوى لافت هذا الموسم على عكس الموسمين الماضيين، هل غياب زميلك عبدالله الشهيل أعطاك شيئاً من الأريحية في اللعب، أم أنه حملك مسؤولية مضاعفة؟
كان لزميلي اللاعب عبدالله شهيل تأثير كبير علينا في الفريق، فهو أحد اللاعبين المميزين، حيث افتقدناه بيننا بسبب الإصابة التي تعرض لها وحرمته من التواجد في صفوف الفريق لمدة طويلة، وأتمنى له الشفاء العاجل حتى يعود للملاعب متألقاً في مركزه مرة أخرى.
هل كان لقرب انتهاء عقدك في الموسم الماضي أثر في انخفاض مستواك؟
ظهرت بمستوى جيد هذا الموسم بسبب توفيق الله تعالى لي وعزمي على تقديم مستوى كبير للمساهمة مع زملائي في تحقيق بطولة هذا الموسم، ولا أنسى مساعدة زملائي اللاعبين لي طبعاً. كما أن شعوري بالمسؤولية في حمل شارة القائد نائباً للقائد الحالي أحمد عطيف سبب آخر لاستعادة مستواي الفني.
ولكن إلى ماذا يرجع انخفاض مستواك في الموسم الماضي؟
انخفاض مستواي كان سببه الإرهاق نتيجة تقارب مواعيد إقامة المباريات في المسابقات المحلية والاستحقات الخارجية.
لم تعد ذلك اللاعب العصبي على غرار الموسم الماضي الذي شهد أكثر من ردة فعل سلبية منك، ما سر هذا الهدوء والنضوج؟
سر الهدوء هو شعوري بالاستقرار النفسي بعد التجديد مع النادي، فلم يعد هناك أي ضغوط علي، وليس هناك ضغوط على الفريق بشكل عام، بفضل العمل الذي تبذله الإدارة لتحقيق الاستقرار لجميع اللاعبين. عموما النضوج مرحلة جيدة حين يمر بها اللاعب ويجب على كل لاعب استثمارها جيداً في البروز، وأحمد الله على كل شيء منحني إياه.
هل لا تزال متمسكاً برغبتك في اللعب لأحد الأندية الجماهيرية؟
النادي الجماهيري له معنى جميل في حياة كل لاعب ويحتاجه بشدة، لكن الهدوء وراحة البال أجمل، مع أنني أعتقد أن المغامرة في كرة القدم شيء جميل في بعض الأحيان إذا سارت الأمور كما يريد اللاعب والنادي وكل شيء في كرة القدم ممكن.
لكن عدد جماهير الشباب يتنامى يوماً بعد يوم؟
الجماهير الشبابية تتواجد في كل مكان في المملكة، وأتمنى لهم الاستمتاع بتشجيعها للفريق، وأتمنى أن نحقق لها طموحاتها، ونشكرها على مساندتها لنا في كل مكان.
هل تفتقد إلى تعاطف جماهير الأندية الأخرى معكم، كالأهلي مثلا الذي توترت العلاقة معه في الفترة الأخيرة؟
الحمد لله أشعر أنني من اللاعبين المحظوظين بحب الجماهير لي، وأجد كثيراً من التشجيع منهم.. أما جمهور الأهلي الملقب بـ”المجانين” فقد أبهرني كثيراً، خاصة في الموسم قبل الماضي خلال المباراة النهائية بحضورهم وشعاراتهم وأهازيجهم، وأتمنى لهم تحقيق طموحاتهم مع فريقهم.
هل تقر أن “الآسيوية صعبة قوية” فعلا؟
البطولة الآسيوية صعبة جدا لكل الفرق في المملكة على حد سواء، وأتمنى أن أتوج مع فريقي الشباب بلقبها في النسخة المقبلة.
لماذا يظهر الشباب بمستوى غير ثابت هذا الموسم في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين؟
بالفعل نتائج الشباب متذبذبة، وخسرنا في آخر ثلاث مباريات 9 نقاط كانت كفيلة أن تغير كثيراً في وضع الفريق، إنما لا تزال الفرصة متاحة أمامنا كما هي أمام الجميع، خصوصاً بعد فترة التوقف الحالية لتصحيح الأوضاع.
ماذا حدث للشبابيين أمام الاتحاد، هزيمة برباعية قاسية في ظرف 10 دقائق، ومن لاعب كان معكم الموسم الماضي؟
الخسارة واردة في جميع المباريات والأوقات، وهذا حال كرة القدم، أما مختار فلاتة فهو لاعب كبير وليس غريبا عليه أن يسجل “سوبر هاتريك” في أي مباراة وأمام أي فريق، وأتمنى له التوفيق مع فريقه الجديد الاتحاد.
ألم يكن لكم أي ردة فعل عندما علمتم برحيل ناصر الشمراني والأرجنتيني سيباستيان تيجالي، ألا تسمح لكم الإدارة بالتعبير عن رأيكم فيما يتعلق بزملائكم في الفريق؟
شخصيا افتقدت تيجالي والشمراني وبدرجة كبيرة، فقد كانا يشكلان ثنائياً خطيراً جداً في خط المقدمة الشبابي، وعموماً الآن وهما خارج أسوار النادي ولا أملك لهما غير الأمنيات بالتوفيق. صحيح رحيل الهدافين الكبار له أثر كبير، ولكن هذه كرة القدم تحدث فيها أمور كثيرة لا يمكن توقعها مسبقا.
أعلن خالد البلطان انسحابه من رئاسة النادي قريبا، كيف ترى هذا الأمر؟
إلى الآن رئيس النادي موجود معنا، وبصراحة أتمنى منه الاستمرار حتى نهاية عقدي.
