ابعاد الخفجى-محليات:نفت شركة صناعات الكعكي أن تكون قد عمدت إلى إنقاص أوزان الخبز كما ورد في بيان بثته وزارة التجارة البارحة الأولى، وجزم رئيس مجلس الإدارة الشيخ عادل بن عبد الله كعكي أن هذا الاتهام غير صحيح ولا يعكس الحقيقة، معتبراً بيان الوزارة بأنه “تشهير وتجاوز على الحقيقة وتسرع في الحكم”، موضحاً أن مراقب وزارة التجارة الذي زار المخبز في وقتٍ سابق اختلطت عليه أنواع الخبز سواءً المشمولة بالتسعيرة الحكومية أو تلك الأنواع التي يحق للمصنع بيعها خارج التسعيرة الرسمية حسب العرض والطلب.
وأضاف في بيانٍ صحافي “لقد اختلط على مفتش وزارة التجارة الأمر، وقام بوزن الخبز اللبناني الصغير وهو كما يعلم الجميع خارج التسعيرة الرسمية التي تشمل الخبز الشامي والصامولي والساندوتش فقط، وهذه التسعيرة المعتمدة لا تشمل الخبز اللبناني الذي يصنع بحجمين كبير للمنازل وصغير لمطاعم الشاورما”.
وانتقد الكعكي قرار وزارة التجارة التشهير باسم المصنع من أجل مخالفة بسيطة لم تتجاوز غرامتها الألف ريال وتم دفعها لصالح الوزارة، في وقتٍ يقوم فيه المصنع بجهد كبير في توفير الأمن الغذائي من الخبز لضيوف الرحمن، إذ يصل حجم الإنتاج اليومي في شهر ذي الحجة إلى أكثر من مليون رغيف.
وأفاد كعكي الذي يترأس أيضاً طائفة الفرانة في العاصمة المقدسة: “أما فيما يتعلق باتهام المصنع بتشغيل صغار سن فهذا غير صحيح، وواقع الأمر أن المصنع يتيح للشباب الذين لا تقل أعمارهم عن خمسة عشر عاماً للمشاركة في أعمال التغليف للخبز الذي ينتج آلياً، وهؤلاء الشباب معظمهم من أبناء العاملين في المصنع ومن أبناء المنطقة بهدف إكسابهم الخبرة في ظروف عمل جيدة، وبشهادات صحية صادرة من الجهات ذات العلاقة في أمانة العاصمة المقدسة، والمصنع يلتزم بصرف مكافآت مالية لهم نظير هذا العمل”.
وطمأن الكعكي المستهلكين أن المخبز الآلي الأكبر في مكة يعمل بكامل خطوط الإنتاج ولم يغلق كما روّج البعض، مؤكداً أن مندوب وزارة التجارة حضر وتأكد من تصحيح الملاحظات السابقة التي لم تكن تستحق كل هذا التشهير، وأشار الكعكي إلى أن الإنتاج مستمر وبجودة عالية كما تعود عليه المستهلكون الذين يثقون في منتجات مخابز الكعكي طوال أكثر من 40 عاماً، موضحاً أن العمل في نشاط الخبز هو ثمرة جهد بذلته عائلة الكعكي على مدى 200 عام، حيث توارثت الأسرة هذه المهنة، وشدد كعكي على أن الشركة تحتفظ بحقها في التظلم من قرار التشهير والإضرار بسمعتها وستلجأ للدوائر القضائية والجهات ذات العلاقة لمقاضاة كل من شهّر بها وأساء لسمعتها فور انتهاء موسم الحج.