ابعاد الخفجى-محليات:بعد أن تلقى ضربات قاصمة على يد الأمن السعودي ما بين عامي 2003 و2007، أفقدته غالبية قياديه داخل المملكة، سعى تنظيم “القاعدة” بعد هذا التاريخ، لتغيير استراتيجيته في الداخل عبر عدة عمليات “غير نوعية” فشلت في غالبيتها، ومن تلك المخططات سعيه لتنفيذ عدة اغتيالات في صفوف ضباط أمن سعوديين وتحديدا قبل عام 2010، عبر خلية خاصة بالاغتيالات، ألقي القبض على جميع عناصرها وعددهم 63 متهما.
وبالإضافة إلى سعي هذه الخلية تنفيذ اغتيالات في صفوف قيادات وزارة الداخلية، كشفت قائمة الإدانات التي صدرت بحق غالبية هؤلاء خلال الأسابيع الـ3 الماضية، اعتمادهم على 6 طرق لتنفيذ مخططات الاغتيال في صفوف ضباط أمن كبار.
ولعل أكثر الطرق التي رسمها تنظيم القاعدة “خبثا” في هذا الصدد، سعيهم لتقمص شخصية الباعة الجائلين للترصد لأحد الضباط خلال توقف سيارته لدى إشارة المرور، بهدف تصفيته.
وكشفت اعترافات المدانين في هذه القضية، التي تعود تفاصيلها إلى ما قبل عام 2010، – إذ ألقي القبض على كافة عناصر هذه المجموعة قبل أكثر من 4 سنوات -، إلى سعي أحدهم إلى نقل ما قرأه في أحد الكتب خلال وجوده في الولايات المتحدة الأميركية حول طريقة الاغتيالات إلى المملكة.
وما بين طريقة التسميم، والتصفية بواسطة القناص، واستخدام الحقن الملوثة، تنوعت الأساليب الإجرامية التي سعت “القاعدة” عبرها لاغتيال عدد من ضباط القوات الأمنية، وتحديدا جهاز المباحث العامة.
وكان من بين الطرق التي وردت باعترافات هؤلاء، وأدانتهم المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة على إثرها، وضع مادة سامة على باب سيارة الضابط المراد تصفيته، والطريقة الأخرى اقتناصه ببندقية خلال خروجه من منزله.
وكشفت قائمة الإدانات الصادرة بحق بعض المنتمين لهذه الخلية، تفكيرهم بتنفيذ بعض الاغتيالات عبر مسدس على شكل قلم له خاصية كتم الصوت، ووخز الضابط المراد اغتياله بإبرة تعمل على رفع ضغط الضحية حتى الموت.
وجاء من بين الأساليب التي اعتمدت خلية الاغتيالات التابعة لـ”القاعدة” على تنفيذها، الترصد لأحد الضباط عند خروجه من منزله أو مقر عمله، واغتياله عن طريق امتطاء دراجة نارية يستقلها شخصان، ليقوم “الرديف” بإطلاق النار عبر جلوسه بوضعية معاكسة لقائد الدراجة لتقليل الارتداد الناجم عن إطلاق النار، والطريقة الأخرى عبر التنكر بزي بائع متجول والترصد للشخصية المراد تصفيتها لدى وقوفه عند إحدى الإشارات وإطلاق النار عليه.
