قالت مصادر امنية والتلفزيون التونسي الرسمي إن ثمانية شرطيين على الأقل واثنين من المسلحين الاسلاميين قتلوا يوم الاربعاء اثر اشتباك خلال غارة امنية في سيدي بوزيد مهد انتفاضات الربيع العربي في جنوب البلاد.
وتقول السلطات إن جماعة أنصار الشريعة وهي واحدة من الحركات الاسلامية المتشددة التي ظهرت عقب الانتفاضة في 2011 تقف وراء سلسلة من الهجمات على قوات الامن.
ويقول مسؤولون ان الجماعة لها روابط بفرع تنظيم القاعدة في شمال افريقيا.
ويأتي اشتباك يوم الاربعاء بعد ايام فقط من قيام قوات الامن بقتل عشرة من المسلحين الذين اتهمتهم بمهاجمة دوريات للشرطة التونسية في منطقة نائية قرب الحدود مع الجزائر وقتل ضابطين.
وانصار الشريعة مجرد جماعة من الجماعات الاسلامية المتشددة في شمال افريقيا. وكانت الحكومة التونسية التي يقودها اسلاميون معتدلون اعتبرت الحركة قبل شهرين منظمة ارهابية بعد ان حملتها المسؤولية عن قتل اثنين من رموز المعارضة.
وكان رئيس الوزراء التونسي علي العريض قال الاسبوع الماضي ان لقادة الجماعة روابط بقادة متشددين اخرين في المنطقة وانها استفادت من الفوضى في ليبيا المجاورة لارسال مقاتلين الى هناك للتدريب والحصول على اسلحة.
ويقود انصار الشريعة في تونس مقاتل سابق للقاعدة في افغانستان متهم بتحريض انصاره على مهاجمة السفارة الامريكية في تونس قبل عام.
ومن الجماعات المتشددة الاخرى التي تنشط بالمنطقة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي تشتت في وقت سابق العام بعد الهجوم الفرنسي في مالي.
وكانت التوحيد والجهاد اعلنت مؤخراانها ستندمج مع جماعة اخرى يقودها الاسلامي الجزائري مختار بلمختار مدبر الهجوم على منشأة ان اميناس الجزائرية للغاز في يناير كانون الثاني الذي ادى الى مقتل نحو 40 عاملا اجنبيا