ابعاد الخفجى-محليات:شدد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، على عدم منع الدولة زراعة القمح أبداً، مؤكدا في الوقت نفسه انها لن تشتري أيّ كميات منه بعد عام 2016 ، وذلك بالتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لتقليص من زراعة القمح تدريجيا حتى نهاية عام 2016.
وأشار د. بالغنيم في ردِّه على استفسار العضو عبد الله الناصر حول قضية المنح المتعلقة لدى المواطنين خلال لقائه بمجلس الشورى يوم الثلاثاء، الى إحالة ملف المنح الزراعية المتعلقة إلى وزارة الداخلية، وقال: إن أولوية الاستراتيجية التي تعمل عليها الدولة تكمن في الخفض التدريجي لشراء القمح محليا حتى الانتهاء منه بشكل كامل عام 2016، مشيرا إلى أن الأمن المائي يسود على الأمن الغذائي، وبيّن أن الدولة لا تُشجع أبداً زراعة الأعلاف الخضراء والتوسّع في زراعة النخيل لأن تأثيرها سلبي أكثر من زراعة القمح من خلال استهلاك الموارد المائية ، مضيفاً :إن هناك استراتيجية لدعم الأعلاف المستوردة، وفيما يتعلق بالثروة السمكية، أكد د. بالغنيم أن وزارته لن تمنح أبدا تراخيص صيد للأسماك جديدة، معلِّلاً هذه الخطوة بضرورة ديمومة الكتلة الحيوية للأسماك مع عدم إغفال أن البحر الأحمر والخليج العربي من أفقر البحار من ناحية الإنتاج الغذائي بالعالم.
وشدد على عدم تجديد رخصة أيِّ صياد بعد مضي ثمانِ سنوات على آخر تجديد لها ، وذلك باعتبار أن صاحب الرخصة لا يرغب بمزاولة المهنة ، مؤكدا ان هذا الإجراء يحدُّ من التلاعب في التراخيص لصيد الأسماك ، واتفق الوزير مع أطروحة العضو الدكتور منصور الكريديس، بأن البيروقراطية في القطاع الحكومي لا تشجع على إنشاء مراكز بحوث ذات مهنية عالية في القطاع، مشيرا الى وجود عدد من الاتفاقيات بهذا الجانب مع عدد من الجامعات السعودية والأجنبية.
في تعليق لمداخلة الدكتورة حنان الأحمدي حول التعاون المشترك بين الصحة والزراعة حول فيروس» كورونا « قال: إنه رغم ان بداية المرض كانت إصابات بشرية الا ان هناك تنسيقا دائما بهذا الجانب وهناك فريق متخصص سيعلن نتائج التحليل من الجهة الحيوانية وليست البشرية للفيروس خلال الفترة القليلة المقبلة وكشف د. بالغنيم عن توجه المملكة للاستثمار الزراعي في عدد من الدول الأجنبية «أوكرانيا « قريبا وبالإضافة إلى عدد سابق من الدول كأثيوبيا والسودان ، لافتاً أن هناك عددا من الدول الكبيرة التي ترغب في جذب الاستثمارات السعودية الزراعية، وأضاف: بأن هناك آليات للأمن الغذائي تشمل ثلاث مراحل من أبرزها الإنتاج المحلي و الاسترداد الخارجي ، والاستثمار السعودي بالخارج ، مشيرا الى أن هناك توجّهاً من قبل صندوق التنمية الزراعي لدعم المستثمرين السعوديين في قطاع الاستثمار الزراعي بالخارج.
وقال رداً على تساؤل العضو الدكتور أحمد الزيلعي حول حماية المزارعين من السدود التي تقيمها وزارة المياه والكهرباء بأن موقف وزارته «محرج» مستدركاً بأن هناك حاجة لإظهار الوزن الحقيقي الذي يحققه بناء سدود في الأودية ، وفي تعليق لمداخلة الدكتورة حنان الأحمدي حول التعاون المشترك ما بين الصحة والزراعة حول فيروس « كورونا « قال: إنه رغم أن بداية المرض كانت إصابات بشرية إلّا أنه هناك تنسيق دائم بهذا الجانب ، مشيرا الى أن هناك فريقا متخصصا سيعلن نتائج التحليل من الجهة الحيوانية وليست البشرية للفيروس خلال الفترة القليلة المقبلة ،وأضاف: بأن الوزارة تدرس العقوبات المغلظة على مستخدمي المبيدات الحشرية السامة دون الشركات وذلك للحفظ على سلامة الجميع من اضرارها . وأبان د. بالغنيم أن وزارته تعمل حاليا على ابتعاث عدد من العاملين في الوزارة سواء ابتعاث داخلي أو ابتعاث خارجي وذلك تماشيا مع التجديد والتطور المطلوب من الوزارة . وفي شأن آخر أوضح ،أن « الغابات « تتعرض لتدميرٍ من قِبل أبناء الوطن والمقيمين ، وهناك تنسيق مع الهيئة العليا للسياحة لحماية « الغابات».