ابعاد الخفجى-سياسة:
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في البيت الأبيض، إلى وقف سياسة الإقصاء في العراق.
وقال أوباما، اثناء استقباله المالكي ، إن الحل السياسي هو السبيل لتحقيق الرفاهية في العراق، مشيرًا إلى أنه بحث مع المالكي سبل التصدي لتنظيم القاعدة، الذي صعّد في الأشهر الأخيرة من وتيرة العنف في العراق.
وشجع اوباما المالكي على تمرير قانون للانتخابات لاجراء الاقتراع الوطني في الوقت المحدد العام المقبل. كما شدد على ضرورة حل سلمي للنزاع في سوريا وللخلاف النووي مع ايران.
ومن جانبه، أكد المالكي أن هناك حاجة ماسة لتفعيل قدرات العراق لمواجهة العنف.
وقال المالكي انه يأمل ان تساعد الولايات المتحدة في اعادة اعمار العراق واكد التزام حكومته باتفاق استراتيجي حول العلاقات بين البلدين بعد انسحاب القوات الامريكية. واعترف المالكي بأن الديموقراطية في العراق «هشة» لكنه تعهد باجراء الانتخابات في وقتها العام المقبل.
وقال بيان مشترك صدر بعد اللقاء إن البلدين ناقشا «الحاجة الملحة الى تجهيزات اضافية للقوات العراقية تمكنها من القيام بعمليات في المناطق النائية حيث تتمركز معسكرات الارهابيين».
واضاف البيان ان «الوفد العراقي ابدى رغبته في شراء تجهيزات من الولايات المتحدة لتعزيز الروابط المؤسسية مع الولايات المتحدة وقد اكد التزامه الاحترام التام للقوانين والقواعد الامريكية التي ترعى استخدام هذه التجهيزات».
ولم يعط البيان اي تفاصيل عن طبيعة التجهيزات العسكرية التي تريد بغداد شراءها من واشنطن، علما بأن الحكومة العراقية ابدت رغبتها في شراء مقاتلات اف-16 ومروحيات اباتشي. واكد ان كلا من الجانبين اكد الحاجة الى سياسة حازمة لعزل ودحر الدولة الاسلامية في العراق والشام، المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقبل بدء المحادثات، تظاهر مئات الايرانيين المؤيدين لحركة مجاهدي خلق امام البيت الابيض، معبرين عن ادانتهم للحكومة العراقية بعد مقتل 52 من المعارضين الايرانيين في معسكر اشرف في العراق في سبتمبر الماضي.
وقتل هؤلاء في الاول من سبتمبر في مخيم اشرف في شمال شرق بغداد، بحسب الامم المتحدة التي اوضحت ان عددًا كبيرًا من هؤلاء قتلوا وايديهم موثوقة وراء ظهورهم.
واتهمت حركة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الايراني والتي كان المئات منها مقيمين في هذا المخيم، قوات الامن العراقية بهذه المجزرة، وهو ما نفته بغداد التي تؤكد ان قواتها ردت على هجمات من سكان المخيم.
وتطالب الحركة بالافراج عن سبعة معارضين ايرانيين معتقلين في العراق منذ ذلك الحين. وكان معسكر اشرف جرد من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الامريكيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010. وخلال التظاهرة ، بثت رسالة لزعيمة الحركة في المنفى مريم رجوي التي دعت واشنطن الى «اجبار» المالكي «على تحرير الرهائن والا يعرقل توفير مستلزمات الحماية والأمن» للمعارضين الذين نقلوا الى معسكر ليبرتي.
وشارك في هذه التظاهرة رئيس مجلس النواب الامريكي السابق نيوت غينغريتش ومدير مكتب الامن الداخلي السابق توم ريدج اللذان تحدثا خلال التجمع.
وقال السناتور روبرت توريسيلي الذي شارك في التظاهرة ايضا ان «المالكي باع روح شعبه بتحالفه مع ملالي ايران».