ابعاد الخفجى-اقتصاد:كشف بحث ميداني حديث لمركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية بالدمام حول تفضيلات المستهلكين العقاريين في الشقق السكنية أن المواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين (20– 34) سنة باعتبارها الشريحة المستهدفة بصفة أساسية لهم متطلبات ورغبات تساعد الشركات في رسم استراتيجيتها التسويقية وتكوين عناصر المزيج التسويقية لها بناء على دراسة وتحليل الرغبات.
وبين أن هؤلاء المواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين (20-34) سنة قد شكلوا نحو 55 بالمائة من إجمالي أعداد الأفراد الذين شملهم الاستبيان يليهم في ذلك الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين (35- 45) سنة حيث شكلت نسبة هؤلاء نحو 35 بالمائة من إجمالي أفراد عينة البحث، أما الذين أعمارهم تتجاوز الـ45 سنة فقد شكلوا نحو 10 بالمائة من إجمالي أعداد الأفراد الذين شملهم البحث، ومن بين هذه الفئات العمرية وجد أن 70 بالمائة متزوج و30 بالمائة غير متزوج.
معظهم الشباب يسكنون بمساكن إيجار ويرغبون بتكوين أسر منفصلة في ظل انحسار مسألة الأسر الممتدة.وقال المركز «لا شك أن لمستوى الدخل الشهري تأثيرًا كبيرًا في امتلاك الأفراد للوحدات السكنية وبالتالي فقد جاء متوسط الدخل للعينة التي شملها الاستبيان من الأفراد على النحو التالي (أقل من 4 آلاف ريال وتبلغ نسبتهم 10 بالمائة، و45 بالمائة يتقاضون من 4–7 آلاف ريال، ومن 8–11 ألف يشكلون 25 بالمائة، اما الذين يبلغ متوسط دخلهم 11 ألف ريال فقد شكلوا 20 بالمائة، ومما لا شك فيه أن هنالك علاقة ارتباطيه موجبة مباشرة بين كل من مستوى الدخل والطلب على الوحدات السكنية فكلما ارتفع مستوى دخل الأفراد كلما زاد طلبهم على الوحدات السكنية ومواصفاتها ومكوناتها.
الرغبة بتملك السكن
وقد أظهرت نتائج الاستبيان أن نحو 65 بالمائة من عينة البحث أن لديها الرغبة في امتلاك مساكن نظرًا أنها تسكن حاليًا في مساكن إيجار أو في مسكن عائلي وأن معظمهم من الشباب الراغب في تكوين أسر منفصلة في ظل انحسار مسألة الأسر الممتدة ورغبة الأنباء في تكوين أسر منفصلة وبمساكن منفصلة بعيدًا عن المسكن العائلي الأم الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الذين لديهم الرغبة في التملك خاصة بهم من بين أفراد عينة البحث، وهذا يعتبر مؤشرًا هامًا دالًا على توقع ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية الأمر الذي يعمل على تشجيع عمل الشركات العقارية، ويفعل من نشاطها وبالتالي المساهمة في حل مشكلة الإسكان القائمة حاليًا والأخرى المتوقعة مستقبلًا في ظل تزايد أعداد الشباب وبمعدلات كبيرة وسط السكان السعوديين، أما من حيث أنواع المساكن المطلوبة فقد وجد الاستبيان أن 50 بالمائة يرغبون بتملك الشقق، و35 بالمائة دوبلكس، و15 بالمائة يفضلون السكن بفيلا.
وأكد البحث أن السعر يشكل أهمية قصوى في اتخاذ قرار الشراء للوحدة السكنية في ظل افتراض قبول المستهلك لمستوى الجودة والمواصفات الأخرى للوحدة السكنية، فقد ذكر نحو 68 بالمائة من إجمالي أعداد الأفراد الذين شملهم الاستبيان على أن هنالك أهمية قصوى لسعر الوحدة في اتخاذ قرار الشراء وبالتالي تعتبر أسعار الوحدات السكنية في سلم أولويات الشرائح المستهدفة، فيما أكد نحو 30بالمائة من أفراد آخرين على أهمية السعر ، و2 بالمائة ذكروا أن السعر يشكل أهمية متوسطة في اتخاذ قرار الشراء حيث توجد أولويات أخرى لهذه الفئة في اتخاذ قرار الشراء وذلك مثل المواصفات الأخرى للوحدة السكنية، وهنا فقد وجد أن غالبية الأفراد يركزون بصفة أساسية على عامل السعر وبالتالي فإن هذا العامل هو الذي يحدد لهم مواصفات الوحدة السكنية ومكوناتها، موضحًا أن طبيعة السلعة تؤثر تأثيرًا مباشرًا في اتخاذ قرار الشراء لديهم وبالتالي وجد أن 35 بالمائة ترغب في امتلاك شقق دوبلكس، بينما 45 بالمائة يرغبون بشقق سكنية، و20 بالمائة يفضلون السكن بالفلل.
وأشار البحث إلى أن غالبية الأفراد أجمع وبنسبة 90 بالمائة على أهمية توافر وسيلة تمويل مناسبة لشراء الوحدة السكنية، فيما أعرب نحو 10بالمائة على أن هنالك أهمية متوسطة لتوافر وسائل التمويل التي تساعد على التملك.