ابعاد الخفجى-سياسة:
قال مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون يوم الثلاثاء ان محادثات السلام التي بدأت منذ ثلاثة أشهر برعاية واشنطن لا تحقق أي تقدم فيما يعطي خلفية قاتمة لزيارة سيقوم بها هذا الأسبوع وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
ولم ترد تفاصيل تذكر عن جلسات التفاوض التي عقدت في أوقات لم يعلن عنها وفي أماكن سرية وفقا للتعهدات بعدم تسريب أي معلومات.
لكن الجانبين عبرا عن مشاعر الاحباط من عدم احراز تقدم في المحادثات التي تجري بوساطة أمريكية بهدف حل قضايا جوهرية مثل حدود الدولة الفلسطينية وترتيبات الامن ومستقبل المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
وقال وزير الداخلية الاسرائيلي جدعون ساعر المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لراديو الجيش الاسرائيلي “الفلسطينيون لا يجرون المحادثات عن حسن نية”. وأضاف “الفلسطينيون متمسكون بمواقفهم ولا يظهرون مرونة بشأن مواقفهم المبدئية.”
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة أذيعت يوم الاثنين “بعد كل جولات المفاوضات لا يوجد شيء على الأرض.”
ومع تبادل الجانبين الاتهامات بشأن غياب أي مؤشر على وجود تحرك في المفاوضات سيعقد كيري اجتماعات منفصلة يوم الاربعاء مع كل من نتنياهو وعباس.
وعلى هامش محادثات السلام أفرجت اسرائيل عن نصف عدد الاسرى الفلسطينيين الذين تعهدت باطلاق سراحهم وعددهم 104 سجناء بموجب اتفاق توسط فيه كيري بعد توقف دام ثلاث سنوات في المحادثات بسبب البناء في المستوطنات الاسرائيلية.
وتقول اسرائيل ان الاستمرار في بناء وحدات سكنية في المستوطنات في مناطق تزمع الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام هو جزء من تلك التفاهمات التي أدت الى عودة اسرى فلسطينيين -أدينوا بقتل اسرائيليين وأمضوا فترات طويلة رهن الاحتجاز- الى ديارهم.
ومع الافراج عن 26 رجلا الاسبوع الماضي مضت اسرائيل قدما في خططها لبناء 3500 منزل للمستوطنين في الضفة الغربية في اجراء ينظر اليه على نطاق واسع على انه محاولة من جانب نتنياهو لاسترضاء المتشددين داخل حكومته.