ابعاد الخفجى-سياسة:
قال خبيران سويسريان يوم الخميس إن فحوصا أجريت على عينات من رفات الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أظهرت نتائج تتسق مع تسمم بالبولونيوم لكنها ليست برهانا على أنه توفي نتيجة ذلك.
وكان خبيرا الطب الشرعي ضمن فريق دولي فتح قبر عرفات في رام الله بالضفة الغربية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وأخذ عينات من رفاته للتحقق مما إذا كانت هناك أدلة على أنه مات مسموما بالعنصر المشع. ونشر تقرير الفريق أمس الأربعاء.
وقال باتريس مانجين مدير مركز الطب الشرعي بمستشفى لوزان الجامعي في مؤتمر صحفي “ملاحظاتنا تنسجم مع افتراض التسمم .. على أي حال هي أكثر انسجاما معه منها مع الافتراض المضاد (عدم التسمم).”
وقال فرانسوا بوشو مدير معهد فيزياء الإشعاع التابع للجامعة إن الأدلة لم تكن حاسمة.
وأضاف “هل يمكننا القول يقينا إن البولونيوم هو سبب وفاة الرئيس عرفات؟ للأسف.. الاجابة بالنسبة لمن يريدون منكم جوابا محددا وصريحا هي لا. هذا يعني أن دراستنا لم تسمح لنا بإثبات افتراض التسمم بالبولونيوم بشكل قاطع.”
وكان التقرير السري الذي جاء في 108 صفحات سلم يوم الثلاثاء في اجتماع سري في فندق في جنيف لأرملة الزعيم الراحل سها عرفات والسلطة الفلسطينية وهما الجهتان اللتان طلبتا إجراء التحقيق.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن التقرير فتح “أبواب الجحيم”.
ونشر التقرير كاملا على الموقع الالكتروني لتلفزيون الجزيرة القطري.
ولا توجد حالات كثيرة معروفة لتسمم بالبولونيوم غير أن أشهر مثال حديث هو ضابط المخابرات الروسي المنشق الكسندر ليتفيننكو الذي احتسى فنجانا من الشاي مسمما بالبولونيوم في فندق في لندن عام 2006.