ابعاد الخفجى-سياسة:
أدت اشتباكات بين ميليشيات ليبية متنافسة الى مقتل شخص واحد واصابة أكثر من عشرة بعد يوم شهد مقتل أكثر من 40 شخصا في أسوأ اشتباكات في شوارع العاصمة طرابلس منذ الاطاحة بمعمر القذافي.
ودعا رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الى الهدوء لكن قواته المسلحة تكافح للسيطرة على ميليشيات ومسلحين اسلاميين ومقاتلين سابقين آخرين يرفضون تسليم اسلحتهم بعد عامين من المساعدة في خلع القذافي في ثورة دعمها حلف شمال الأطلسي.
واندلعت اشتباكات الجمعة عندما فتح مقاتلو ميليشيا من مدينة مصراتة النار على محتجين قاموا بمسيرة الي مقر كتيبتهم في طرابلس للمطالبة برحيلهم. وامتدت الاشتباكات الى مناطق أخرى في طرابلس ولقي 42 شخصا على الأقل حتفهم.
وقال محمد ساسي عضو المؤتمر الوطني العام في ليبيا ان اشتباكات بالاسلحة النارية تجددت يوم السبت في تاجوراء الى الشرق من طرابلس حيث اشتبكت ميليشيات متنافسة عند نقاط تفتيش اقيمت لمنع دخول المزيد من مقاتلي ميليشيات مصراتة الى طرابلس.
وقال مسؤول بوزارة الصحة ان شخصا واحدا على الاقل قتل وأصيب 15 آخرون في اشتباكات تاجوراء.
وقال زيدان انه يحث على الا تدخل اي قوات على الاطلاق الى طرابلس مضيفا ان ذلك سيكون له تداعيات سلبية وكارثية.
وظل مقاتلو ميليشيات مصراتة متحصنين في قاعدتهم قرب مطار طرابلس يوم السبت في مواجهة مع القوات الحكومية وسكان محليين مسلحين خرجوا الى الشوارع في محاولة لاجبارهم على مغادرة المدينة.
وتسعى ليبيا لوضع الميليشيات تحت السيطرة بإدراج رجالها في الوظائف الحكومية والحاقهم بالعمل في حماية المكاتب الحكومية. لكن المسلحين غالبا ما يبقون موالين لقادتهم ويحاربون من أجل السيطرة على مناطق محلية.
وأدت الاضرابات والاحتجاجات المسلحة في شرق وغرب ليبيا من ميليشيات ومسلحين قبليين يطالبون برواتب أو قدر اكبر من الحكم الذاتي الى ايقاف معظم انتاج النفط لأشهر.
وانتهى يوم السبت احتجاج استمر اسبوعين في ميناء مليته نظمه افراد من اقلية البربر مما زاد الامال بأن تتمكن ليبيا من استئناف صادرات الغاز من الميناء الذي تشغله شركة إيني الايطالية والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط غدا الاحد